كشف الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) "ينس ستولتنبرج"، أن العلاقة بين الحلف وروسيا "في أدنى مستوياتها"، منذ نهاية الحرب الباردة.

وأضاف "ستولتنبرج"، في مؤتمر صحفي قبيل قمة الناتو، الإثنين: "الرسالة الأهم التي نبعثها إلى روسيا، أننا موحدون، وأنها لن تكون قادرة على شرذمتنا".

وتابع: "نحن على يقين أن قادة الناتو سيؤكدون على المقاربة المزدوجة تجاه تصرفات روسيا العدائية".

ولفت إلى أن يد "الناتو"، تظل "ممدودة للحوار مع روسيا، وسيكون هناك نقاش بين الحلفاء قبل لقاء (الرئيس الأمريكي جو) بايدن و(الرئيس الروسي فيلادمير) بوتين".

وفيما يتعلق بالصين، قال "ستولتنبرج"، إنها "باتت أكثر قربا منا، ونحن بحاجة إلى تواصل معها".

وزاد: "الصين ليست عدونا، ولسنا بحاجة إلى حرب باردة معها، ولكن القدرات العسكرية الصينية وتأثيراتها في المنطقة تمثل تحديا للحلفاء".

وتابع: "كما أن الصين لا تشاركنا قيمنا وتقمع المطالبين بالحريات في هونج كونج، وأقلية الإيجور".

وعن الوضع في أفغانستان، قال "ستولتنبرج": "سننهي مهمتنا العسكرية في أفغانستان، وسنستمر بالتواجد المدني هناك لدعم الحكومة الأفغانية".

وحول خطواتهم في اجتماع بروكسيل، قال أمين عام الناتو: "نواصل تعزيز قدراتنا الدفاعية وبحث زيادة التمويل بموجب أجندة الحلف لعام 2030".

وتشارك الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي، في "قمة لمّ شمل" في بروكسل، مع رغبة الرئيس الأمريكي "جو بايدن"، في "إحياء" التحالفات، لكن الأوروبيين حذرون ومنقسمون بشأن إعادة التوجيه الاستراتيجي التي يريدها الأمريكيون.

وثمة نقطتان شائكتان: تمويل الدفاع والصين، وقد أقر "ستولتنبرج"، في وقت سابق، بأن "هناك تقاربات وهناك خلافات".

ومن المتوقع أن يكون محور جدول الأعمال هو الموافقة على مبادرة "الناتو 2030"، المصممة لتحل محل استراتيجية الحلف لعام 2010 التي أصبحت قديمة، والتي لم تأخذ بعين الاعتبار "التهديدات الجديدة" (من روسيا والصين والإرهاب والتهديدات الإلكترونية)، وكذلك الخطوط العريضة للعمل خلال السنوات العشر المقبلة.