دعا حلف شمال الأطلسي (الناتو)، الإثنين، روسيا إلى إلغاء تصنيف كل من جمهورية التشيك والولايات المتحدة الأمريكية كدول "غير ودية"، مؤكدا أنه لا يسعى للمواجهة مع روسيا ولا يمثل تهديدا لها.

وأورد البيان الختامي لقمة قادة الحلف، أن الناتو ملتزم بتحسين القدرات الدفاعية لجميع أعضائه، ويقدر الجهود التي تبذلها تركيا في استضافة ملايين اللاجئين السوريين على أراضيها.

وأكد البيان استمرار حالة المراقبة حيال إطلاق الصواريخ التي قد تطال تركيا أو تهددها انطلاقا من سوريا، مشيرا إلى زيادة إسهامات الناتو في التدابير الأمنية من أجل حماية تركيا.

وشدد البيان على أن الأمن والاستقرار في سوريا لن يتحققا ما لم تجر عملية سياسية حقيقية بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.

كما دعا الناتو إلى وقف إطلاق النار في جميع أنحاء سوريا وإعادة تفويض الأمم المتحدة لتقديم المساعدات الإنسانية للشعب السوري، لمدة 12 شهرا على الأقل.

وعبّر قادة دول الحلف عن "قلقهم" حيال طموحات الصين المعلنة وتطوير ترسانتها النووية ما يشكل "تحديات لأسس النظام الدولي".

واعتبر القادة أن "طموحات الصين المعلنة وسلوكها المتواصل تشكل تحديات لأسس النظام الدولي المستند إلى قواعد، وفي مجالات لها أهميتها بالنسبة إلى أمن الحلف".

ورغم الإشارات الودية تجاه روسيا، إلا أن البيان ذاته أكد عدم إمكانية العودة للوضع الطبيعي ما دامت موسكو تنتهك القانون الدولي.

وذكر بيان الحلف أن الناتو "سيرد على ترسانة روسيا النووية المتنامية"، داعيا إيران إلى "وقف جميع أنشطة الصواريخ الباليستية".

تجدر الإشارة إلى أن الناتو يعد منظمة عسكرية تضم في عضويتها 30 دولة، وتلعب الولايات المتحدة دورا محوريا في عمله وتمويل نشاطاته، كما يعد قوة سياسية بالنظر إلى عضوية 3 من أعضائه عضوية دائمة في مجلس الأمن الدولي (الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا).