تسبب الحديث العنصري لـ"فانيسا بيريلمان" المصممة الرئيسية لعلامة الملابس الإسبانية الشهيرة "زارا"، حول الفلسطينيين، ودفاعها عن جرائم الاحتلال الإسرائيلي، في موجة غضب ضد العلامة التجارية، وسط دعوات بمقاطعتها.

وتداول ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي، محادثة بين "بيريلمان" مع عارض الأزياء الفلسطيني "قاهر حرحش"، يظهر دفاع الأولى عن الجرائم الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني، وألقت باللوم على الفلسطينيين في قطاع غزة، الذين وصفتهم بـ"الإرهابيين"، قبل أن تهاجم العقيدة الإسلامية.

وقبل ذلك، أدلت "بيريلمان" بتعليقات كراهية مثيرة للجدل، في رسالة ردت بها على المشاركات المؤيدة لفلسطين من قبل "حرحش".

وتجاهلت "بيريلمان" الغارات الجوية الإسرائيلية الشهر الماضي خلال حملة قصف وحشية أدت إلى استشهاد أكثر من 250 فلسطينيًا، من بينهم 67 طفلاً، في قطاع غزة المحاصر، وكتبت لـ"حرحش": "ربما لو كان شعبك متعلمًا، فلن يفجروا المستشفيات والمدارس التي دفعت إسرائيل ثمنها في غزة".

وتابعت "بيريلمان"، زاعمة: "الإسرائيليون لا يعلمون الأطفال الكراهية، ولا يلقوا الحجارة على الجنود كما يفعل شعبك".

وأضافت، حسب صورة لرسالتها التي كشف عنها "حرحش": "يعرف الناس في صناعتي حقيقة إسرائيل وفلسطين، ولن أتوقف أبدًا عن الدفاع عن إسرائيل.. يأتي أشخاص مثلك ويذهبون في النهاية".

وتابعت: "أعتقد أنه من المضحك أن تكون عارضا للأزياء، لأنه في الواقع هذا مخالف لعقيدتك الإسلامية، وإذا خرجت خارج الصندوق في أي بلد مسلم، فسوف يتم رجمك حتى الموت".

بعد نشر هذه الرسالة، تعرضت علامة الأزياء العالمية زارا لانتقادات لاذعة، ولدعوات لمقاطعة العلامة التي تعمل بها.

وشن نشطون، هجوما عليها، من خلال حسابها على "إنستجرام".

وكتب "حرحش"، الأحد الماضي: "كان من الواضح أنها اعتذرت لأنها شعرت بالتهديد من قبل أشخاص راسلوها وصرحوا إليها بجهلها".

وأضاف: "وحتى الآن، لم تُطرد بيريلمان".
 

وكتبت "بيريلمان"، خلال رسائل متبادلة مع "حرحش": "لماذا نشرت أشياء حول عملي، ذلك غريب جدا، لقد كتب لي أحدهم بالعربية يقول إنهم سيجدونني وسيقتلون أطفالا".

وتابعت "أنا أسفة إن كان ذلك الخلاف قد بدأ شيئا ما كان يجب أن يحدث، لكنه الآن خرج عن السيطرة".

وحينها أجابها "حرحش" قائلا: "لقد تجاهلتك لعدة أيام، لكنك استمررت في التمادي، هل تدركين أنك تنمرت علي عبر حسابي الشخصي؟، أنت تعملين لدى العلامة كثير من العارضين يرغبون في الانضمام إليها، هل تفهمين كيف تسببت في إيذائي؟".

وأشار "حرحش"، إلى أن العلامة التجارية الإسبانية "زارا" طلبت منه مشاركة اعتذار كتبته "بيريلمان"، وهو ما رفضه.

وقال "حرحش": "إذا أرادت زارا الإدلاء ببيان معي، فعليهم أيضًا معالجة الإسلاموفوبيا".

وأضاف: "عندما صرح بعض مصممي الأزياء من قبل بأمور معادية للسامية طُردوا من وظائفهم".

ودعا "حرحش"، المتابعين إلى مقاطعة العلامة التجارية باستخدام وسم "قاطع زارا" (#BoycottZara).

وقد أثارت الرسائل ردود فعل غاضبة تجاه مصممة الأزياء وضد علامة "زارا" الشهيرة.

ولم تعلق سلسلة "زارا" علنًا بعد على الجدل الدائر حاليا، على الرغم من أن مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي قد شاركوا أجزاء من بيان مرسل عبر البريد الإلكتروني من "حرحش" يزعم أن "سوء التفاهم قد تم توضيحه وإغلاقه".