الصين تدافع عن سمعتها: لا تسرب لكورونا من ووهان.. ولا تغييرات إشعاعية في تايشان

الثلاثاء 15 يونيو 2021 12:52 م

جددت الصين نفيها تسريب فيروس "كورونا" من مختبراتها في مدينة ووهان (وسط البلاد)، في الوقت الذي نفت فيه وجود أي تسريب إشعاعي من محطة تايشان (جنوب).

وفي حديث لها مع صحيفة "نيويورك تايمز" الإثنين، نفت مديرة أحد مختبرات معهد الفيروسات في ووهان "شي تجينغلي"، قطعياً عندما سُئلت إذا كان مختبرها يملك عينة من فيروس "كورونا"، قبل تفشي الجائحة.

وأجابت "شي" على أسئلة الصحيفة عبر الهاتف أولاً بالقول: "كيف يمكنني تقديم دليل على شيء لا يوجد دليل عليه؟"، متمنيةً بعدها إكمال المقابلة عبر البريد الإلكتروني.

وفي ردها على الأسئلة، نفت أيضاً معلومات الصحافة الأمريكية عن إدخال 3 باحثين من معهد ووهان إلى المستشفى في نوفمبر/تشرين الثاني 2019، بعدما ظهرت عليهم أعراض مشابهة لتلك التي يسببها الفيروس.

وترأس خبيرة الأمراض المعدية مختبر "بي 3" نسبةً إلى الأمراض المعدية من الفئة الثالثة، الخاضع لتدابير أمنية مشددة في معهد ووهان، الذي يدرس فيروسات كثيرة بينها فيروس "كورونا"، في ووهان التي كانت البؤرة الأولى للفيروس، عند تفشيه في أواخر 2019.

وكان الرئيس الأمريكي "جو بايدن"، دعا في مايو/أيار أجهزة الاستخبارات الأمريكية إلى "مضاعفة جهودها" للكشف عن مصدر الوباء، مندداً بانعدام التعاون والشفافية من جانب بكين.

ولاحقا، ذكرت تقارير إعلامية أن فرضية تفشي الفيروس بعد تسربه من أحد المختبرات، بات ضمن الخيارات التي تدرسها المخابرات، بعد أن كان مستبعدا في وقت سابق.

وفي سياق آخر، قالت بكين، الثلاثاء، إنه لم يطرأ أي تغيير على مستويات الإشعاع في محطة تايشان للطاقة النووية.

جاء ذلك، بعد أن قالت شركة التشغيل الفرنسية إنها تعمل على حل مشكلة مرتبطة بتراكم الغازات داخل مفاعل فيها.

وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية "تشاو ليجيان": "لا يوجد ما هو غير طبيعي في مستويات الإشعاع حول محطة الطاقة النووية، والسلامة مضمونة".

وكانت صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية، كشفت أن السلطات الصينية ومجموعة "إلكتريك دو فرانس" (إي دي إف) الفرنسية، "محرجتان" من حادثة "تسرب" استمرت لعدة أسابيع في مفاعل الماء المضغوط قيد التشغيل في محطة تايشان للطاقة النووية، مما أدى إلى "زيادة تركيز بعض المواد النادرة والغازات" في دائرة المياه التي تغذي الخزان.

وأوضحت الصحيفة، في تقرير لها، أن الفرضية الأكثر ترجيحا، هي أن العديد من قضبان الوقود النووي قد تضررت، مما أدى إلى تلويث الدائرة الأولية للمفاعل.

ووفق "إي دي إف"؛ فإن المشغل الصيني للمفاعل قد "نفذ إطلاقًا جويًا" للغازات النادرة "وفقًا للحدود التنظيمية التي حددتها هيئة السلامة الصينية"، مشيرة إلى أن عمليات التصريف هذه بلا خطر فـ"لسنا في حالة تلوث، نحن في عمليات تصريف خاضعة للرقابة".

وأشارت الصحيفة، إلى أن هذه الحادثة تمثل ضربة أخرى للصناعة الذرية والشركة الفرنسية التي تسعى إلى بيع "طاقة نووية أكثر أمانا بالنسبة للمناخ".

وتعد الصين ثالث أكبر قوة فى السوق النووى بعد الولايات المتحدة وفرنسا، ولديها أكبر عدد من المفاعلات الجديدة قيد الإنشاء، ولم يسبق أن تعرضت أبدا من قبل لحادث نووى خطير على أرضها.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

الصين منشأة نووية منشأة نووية صينية تسرب إشعاعي كورونا

تسرب إشعاعي بمحطة نووية صينية.. وفرنسا وأمريكا تتابعان

الصين ترفض اتهامات الصحة العالمية بأنها أعاقت تحقيقاتها حول منشأ كورونا

الصين ترفض إجراء منظمة الصحة تحقيقا جديدا حول منشأ كورونا

تقرير أمريكي: فيروس كورونا نشأ بفعل تسرب من مختبر صيني