باريس ترحب بوقف الهجمات الكلامية مع أنقرة وتطالب بمبادرات ملموسة

الجمعة 18 يونيو 2021 03:32 م

رحب وزير الخارجية الفرنسي "جان ايف لودريان" الجمعة بما وصفه "وقفا في الهجمات الكلامية" بين باريس وأنقرة وطالب في المقابل بمبادرات ملموسة من الرئيس "رجب طيب أردوغان" حول سلسلة من القضايا الخلافية.

وقال "لودريان" لشبكة "بي اف ام-تي في" إن "ثمة هدنة في الهجمات الكلامية. وهي أمر جيد لكنه غير كاف"، معتبرا العلاقة الثنائية باتت "في مرحلة تعاف".

وأضاف أن "وقف الهجمات الكلامية لا يعني أفعالا وننتظر من تركيا أفعالا حول ملفات حساسة خاصة في ليبيا وسوريا وأيضا في شرق المتوسط وملف قبرص".

بعد أشهر من التوتر، التقى الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون" نظيره التركي الإثنين في بروكسل في "أجواء هادئة"، وتعهدا بـ"العمل معًا" في ملفي ليبيا وسوريا بحسب باريس.

وتطالب فرنسا ودول عديدة برحيل القوات الأجنبية والمرتزقة -قدرت الأمم المتحدة عددهم بنحو 20 ألفًا في نهاية 2020- المنتشرين في ليبيا لترسيخ آمال السلام التي تم رسمها في الأشهر الأخيرة في هذا البلد.

ويتعلق الأمر بالقوات التركية والمرتزقة السوريين الذين نشرتهم تركيا وكذلك المرتزقة من مجموعة فاغنر الروسية الخاصة.

وقال "لودريان": "كان هناك القليل من الانفتاح. سنبدأ العمل مع الأتراك بشأن مسألة ليبيا، لا سيما الميليشيات لأنهم من مؤيدي نشر الميليشيات في ليبيا".

في شرق المتوسط حيث وقعت حادثة بين قطع حربية تركية وفرنسية في يونيو/حزيران 2020، دعمت باريس أثينا أمام طموحات أنقرة المتعلقة بالغاز.

وشكك "أردوغان" في أكتوبر/تشرين الأول، في "الصحة العقلية" لماكرون متهِمه بشن "حملة كراهية" ضد الإسلام، لأنه دافع عن الحق في رسم صور كاريكاتورية للنبي محمد ولخطابه ضد التطرف الإسلامي في فرنسا.

ومنذ مطلع العام تكثف تركيا مبادراتها تجاه حلفائها الغربيين والإقليميين للخروج من عزلتها المتزايدة على الساحتين الإقليمية والدولية.

المصدر | أ ف ب

  كلمات مفتاحية

تركيا فرنسا ماكرون العلاقات التركية الفرنسية

ماكرون: سأبلغ أردوغان بأن مكافحة التطرف لا تستهدف الدين الإسلامي

أردوغان يشن هجوما جديدا على ماكرون.. ماذا قال؟