أثار تلميح للجنرال الفرنسي السابق "دومينيك ديلاواردي" لسيطرة اللوبي اليهودي على الإعلام غضب منظمات يهودية، اتهمته بالتحريض على الكراهية، بينما بدأ القضاء الفرنسي تحقيقا بحقّ الجنرال السابق المتهم بـ"معاداة السامية".

وقال مكتب المدعي العام في باريس، إنه فتح، أمس الجمعة، التحقيق مع"ديلاواردي"، النشط على ما يسمى بمنصة "الجنرالات"، والمتهم بالإدلاء بتعليقات معادية للسامية على شبكة "سي نيوز".

وأوضح أن "مكتب المدعي العام في باريس فتح اليوم تحقيقا في قضايا التشهير العلني والتحريض على الكراهية والعنف على أساس الأصل أو الانتماء إلى مجموعة عرقية أو أمة أو عرق أو دين"، وفقا لما نقلته صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية.

وتعود بداية هذا الموضوع إلى نوفمبر/تشرين الثاني 2020، حيث أيد "ديلاواردي" فرضية "تزوير كبير" في تعليقه على تدوينة حول نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية، مضيفا أنّ "هناك في نظري أدلة كثيرة متطابقة لا تسمح لحزمة من وسائل الإعلام الغربية، التي نعرف من يتحكم فيها، لإقناعي بخلاف ذلك".

ولما سأله "كلود بوسترناك" محاور "سي نيوز": "من الذي يتحكم في هذه الحزمة من وسائل الإعلام؟" ابتسم الجنرال المتقاعد منذ منتصف 2010، وقال: "أنت تعرف من يتحكم في حزمة الوسائط في العالم وفي فرنسا.. من يتحكم في الواشنطن بوست، ونيويورك تايمز وشبكة (بي إف أم تي في) وجميع الصحف التي تأتي ضمن ذلك التجمع، من هؤلاء الناس؟".

 وأصر المحاور على طرح السؤال ذاته، ليجيب "ديلاواردي": "هذا هو المجتمع الذي تعرفه جيدا"، دون أن يذكر على وجه الدقّة ما يسمى اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة.

وهنا تم قطع البث حين علق المحاور: "لن نترك ذلك، سنتوقف عند هذا الحد، أنا آسف للجنرال"، وقال إنّ مخرج البرنامج "جان مارك مورانديني" قطع البث على الفور، مضيفا: "لا يمكننا أن ندعه يقول على الهواء ما يريد، أنا آسف اضطررنا لقطع البث".

وبعد ذلك شجبت عدة منظمات يهودية ومناهضة للعنصرية واتحاد الطلاب اليهود في فرنسا، في تغريدات لها على "تويتر"، تعليقات الجنرال المتقاعد، بزعم أنه يظهر "وجهه العنصري والمعادي للسامية"، حسبما نقلت "لوفويجارو" عن بيان لهذه المنظمات.