دعت مجموعة من 14 عضوا جمهوريًا بمجلس النواب الأمريكي الرئيس "جو بايدن" إلى الخضوع الفوري لاختبار "مونتريال" الإدراكي، بزعم أن "تدهوره العقلي ونسيانه أصبحا أكثر وضوحًا" خلال العام ونصف العام الماضيين.

وأرسل النواب، بقيادة "روني جاكسون"، خطابًا إلى "بايدن"، يوم الخميس الماضي، جاء فيه: "نكتب إليكم اليوم للتعبير عن قلقنا بشأن حالتك الإدراكية الحالية"، وفقا لما أوردته وكالة "أسوشيتد برس".

وزعم النواب الـ 14 أن الرئيس الأمريكي السابق "دونالد ترامب" اجتاز اختبارًا إدراكيًا في عام 2018 وجادلوا بأن "بايدن" وجميع الرؤساء المستقبليين يجب أن يحذوا حذوه.

كما برر النواب الجمهوريون مطلبهم بأنه "يجب أن يكون للشعب الأمريكي ثقة مطلقة في رئيسه (..) إنهم يستحقون أن يعرفوا أنه يمكنه - أو يمكنها - أداء واجبات رئيس الدولة والقائد العام".

واستشهد النواب بعدد من الأمثلة على الحالات التي يعتقدون أنها أظهرت تراجع اللياقة العقلية لـ"بايدن"، من بينها نسيان الأسماء أو نطقها بشكل خاطئ في الخطب، وقوله خلال خطاب ألقاه في تكساس: "ماذا أفعل هنا؟".

ولعب "جاكسون" دورًا بارزًا في اختبار "ترامب" الإدراكي لعام 2018، حينما كان آنذاك طبيب البيت الأبيض، وأعلن في مؤتمر صحفي بعد ذلك أن "ترامب" أبلى "بلاءً حسنًا للغاية".

ولطالما أثار "ترامب" سابقا أسئلة حول اللياقة العقلية لـ"بايدن" إبان ترشح الأخير لمنافسته بانتخابات الرئاسة، وفي يوليو/ تموز 2020، قال الرئيس الأمريكي السابق إنه خضع لاختبار إدراكي آخر في مركز "والتر ريد" الطبي العسكري الوطني و"تفوق على بايدن"، مدعيًا أن الأطباء اندهشوا من أدائه.

وفي مقابلة مع قناة "فوكس نيوز"، تفاخر "ترامب" بقدرته على تكرار 5 كلمات أعطيت له في وقت سابق من الاختبار، المسمى بـ"تقييم مونتريال الإدراكي"، المصمم لاكتشاف الضعف الإدراكي المعتدل ومرض ألزهايمر.

وتحدى "ترامب" "بايدن" لإجراء نفس الاختبار، لكن الأخير رفض قائلاً: "لماذا بحق الجحيم سأجري الاختبار؟".

وأعلن البيت الأبيض، الشهر الماضي، أن "بايدن" سيخضع لفحص جسدي منتظم في وقت لاحق من هذا العام.

وفي آخر تصريح علني حول صحة "بايدن"، قال طبيبه، في ديسمبر/كانون الأول 2019، إن المرشح الديمقراطي المحتمل آنذاك "يتمتع بصحة جيدة" و"لائق لتنفيذ مهام الرئاسة بنجاح".