الجزائر تستدعي مدير قناة الحياة بعد مقابلة تناولت الأمير عبدالقادر بالتجريح

السبت 19 يونيو 2021 09:52 م

أعلنت سلطة الضبط السمعي البصري في الجزائر، استدعاء مدير قناة "الحياة"، "هابت حناشي" بعد بث حوار مصور مع النائب السابق "نور الدين آيت حمودة"، أجرته معه القناة.

وأثار الحوار ردود فعل وطنية حول ما جاء فيه من تجريح وتشكيك في رموز وطنية، منها الأمير "عبدالقادر" والرئيس الراحل "هواري بومدين".

من جهتها، نشرت "الحياة" بيانا صدر عن "حناشي" على "فيسبوك"، جاء فيه: "أشير إلى أن ما جاء في هذه المقابلة من تصريحات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر القناة أو مقدم البرنامج، بل تلزم قائلها فقط وهو السيد نورالدين أيت حمودة".

وأضاف: "بصفتي مقدم البرنامج ومدير القناة كذلك، لا أقاسم السيد حمودة وجهة نظره وإجراء المقابلة لا يعني أنني موافق على ما جاء في تصريحاته، ولست داعما أو مؤيدا للأحكام التي أطلقها في حق الأمير وعائلته أو في حق شخصيات أخرى، وقد عبرت عن ذلك بوضوح خلال المقابلة، لكن هذا لا يسمح لي بمنعه عن الكلام أو التدخل فيما قاله وصرح به".

وتابع: "الهدف من المقابلة لم يكن أبدا المساس بالأمير أو أي شخصية وطنية أخرى أو أي رمز آخر من رموز الدولة، أو التشكيك في تاريخ هذه الأمة ورجالها، بل الهدف هو فتح النقاش في قضايا تاريخية تتطلب تدخلا من المؤرخين والمختصين، وليس على مواقع التواصل الاجتماعي".

وشدد على أنه "مثلما تم فتح الباب للسيد حمودة، يتم فتح الباب ذاته أمام عائلة الأمير عبد القادر وكل من يريد تقديم ما لديه ليعاكس ما جاء في تصريحات الضيف، وهذا حق من الحقوق التي يكفلها قانون الإعلام وتوفرها القناة للجميع بدون استثناء".

وأكد أنه تحدث مع زهور "أسيا بوطالب" إحدى حفيدات الأمير "عبدالقادر" وقد تفهمت الأمر رغم غضبها الشديد، وتم الاتفاق معها على تقديم وجهة نظرها بحرية ومسؤولية، رفقة مختصين في التاريخ، لتصحيح ما أسمته "المغالطات التي جاءت في تصريحات نورالدين آيت حمودة حول الأمير عبد القادر".

وختم: "في خضم هذا الجدل المثار بسبب المقابلة، اغتنم هذه الفرصة لأكد احترامي التام للقانون وأخلاقيات المهنة وحرية التعبير والكلام، في إطار القانون والمسؤولية، وبالتالي لا يحق استغلال هذه المقابلة والتصريحات التي تضمنتها، من طرف كثيرين، لتصوير المقابلة الصحفية على أنها تسعى للتأثير على السلم أو المساس برموز الدولة والأمة".

وكانت قناة "الحياة" قد بثت حلقة أدارها صاحب القناة الإعلامي "هابت حناشي" استضاف خلالها النائب البرلماني السابق "نورالدين آيت حمودة" اتهم فيها الأمير "عبدالقادر" مؤسس الدولة الجزائرية ببيع الجزائر لفرنسا من خلال التوقيع على معاهدة تافنة.

واستنكر رواد مواقع التواصل الاجتماعي بشدة تصريحات "نورالدين آيت حمودة" وتطاوله على رموز الجزائر، وطالبوا بتطبيق القانون عليه.
والأمير "عبدالقادر بن محيي الدين" المعروف بـ"عبد القادر الجزائري"، يوصف بمؤسس الدولة الجزائرية، وهو كاتب وشاعر وفيلسوف وسياسي ومحارب ضد القوات الفرنسية الاستعمارية آنذاك.

وفي عام 1847 تعرض للسجن في فرنسا، وظل أسيرا حتى عام 1852، ثم استقر في مدينة إسطنبول التركية، ومن بعدها في دمشق حتى وفاته عام 1883 عن عمر ناهز 76 عاماً، وفي عام 1965 نقل جثمانه إلى الجزائر ودفن في مقبرة بالعاصمة.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

الجزائر قناة الحياة الأمير عبدالقادر السلطات الجزائرية

سجن نائب جزائري سابق بعد مقابلة تناولت الأمير عبدالقادر بالتجريح

تخريب منحوتة للأمير عبد القادر الجزائري قبل تدشينها في فرنسا