كشفت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، الأحد، أن إيران تستعمل "أسطولا شبحيا" من الناقلات لحمل النفط إلى الصين في مخالفة للعقوبات المفروضة عليها.
وذكرت الصحيفة أن طهران ضاعفت من عدد رحلات ناقلاتها العام الماضي إلى 123 رحلة، مشيرة إلى أن الناقلات تبحر تحت أعلام دول أخرى وهربت للصين ما يصل إلى مليون برميل من النفط يوميا العام الماضي.
وأضافت أن خبراء الاستخبارات يحذرون من أن الأسطول الموسع يظهر أن إيران تعزز تطوير قدراتها النووية على الرغم من القيود الدولية.
ويستخدم الأسطول الإيراني سلسلة من التقنيات للتهرب من العقوبات وهو يبحر في العالم بشحناته النفطية، بما في ذلك تسجيل السفن في الدول الصغيرة غير قادرة على مراقبة الناقلات التي ترفع علمها.
كما تتحايل السفن الإيرانية على نظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، الذي يبلغ عن موقع السفن، ما يمكنها من الرسو في مناطق محظورة دون كشفها.
ويمكن للأسطول الإيراني نقل ما يقرب من 100 مليون برميل من النفط الخام أو الوقود وحوالي 12 مليون برميل من الغاز النفطي المسال بقيمة إجمالية قدرها 5.5 مليار جنيه إسترليني.
ووفق "ديلي ميل" تظهر صور الأقمار الاصطناعية سفنا إيرانية تتحايل على النظام، كما تظهر سفنا أخرى تنقل النفط إلى سفن صينية في بحر الصين الجنوبي.
ونقلت الصحيفة البريطانية عن بيانات منظمة "متحدون ضد إيران النووية"، أن الصين انتهكت الحظر الذي تفرضه الولايات المتحدة على النفط الإيراني وزادت من تعاملاتها السرية مع طهران خلال الأشهر الستة الماضية.
واستخدمت المنظمة صور الأقمار الاصطناعية وتتبعت على مدار الساعة مسار الناقلات الإيرانية لرصد تحركاتها المخالفة للعقوبات المفروضة على طهران.
ووفق البيانات، كانت بكين تشتري ما معدله 700 ألف برميل من النفط الإيراني يوميا حتى أبريل/نيسان الماضي، وبلغت ذروة مشترياتها مليون برميل ما يجعلها العميل الرئيسي لطهران.
وأشارت الصحيفة إلى أن سفنا إيرانية تحمل 18 مليون برميل من النفط يعتقد أنها متواجدة حاليا في بحر الصين الجنوبي.
