تحذيرات إسرائيلية: إدارة بايدن مستعدة لتقديم تنازلات كبيرة لإيران

الأحد 20 يونيو 2021 04:28 م

حذرت أوساط  إسرائيلية من استعداد إدارة الرئيس الأمريكي "جو بايدن" لتقديم تنازلات كبيرة وخطيرة لإيران تجعل الاتفاق المتبلور في فيينا حالياً أخطر من الاتفاق الأصلي الذي وُقع في 2015.

وذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية أن إسرائيل حصلت على معلومات تفيد بأن الولايات المتحدة تعتزم تقديم هذه التنازلات، ليس فقط عبر رفع العقوبات عن إيران، بل أيضاً عبر تخفيف مستوى الرقابة على منشآتها النووية بشكل كبير.

ووفق المعلومات التي حصلت عليها تل أبيب، فإن "بايدن" عازم على العودة إلى الاتفاق مع إيران بهدف التفرغ لمواجهة التحديات الأكثر أهمية حسب تقدير واشنطن، وهو ما يجعل إدارته مستعدة تقريباً لرفع كل العقوبات الاقتصادية التي فرضت على طهران.

ولفتت الصحيفة إلى أن رئيس الحكومة الإسرائيلية الجديد "نفتالي بينيت"، وبخلاف سلفه "بنيامين نتنياهو"، يعتقد أنه يتوجب محاولة التأثير على الاتفاق بدل مقاطعة النقاشات بشأنه مع الأمريكيين.

وأشارت إلى أن إسرائيل باتت مطالبة بالعمل مع الأمريكيين في محاولة لتحديد الخطوط الحمراء التي يتوجب ألا يتجاوزها الاتفاق المتبلور مع طهران، فضلاً عن الحرص على تجهيز خيار عسكري لمواجهة البرنامج النووي الإيراني إن تطلب مسار الأمور ذلك.

وتمنح الفترة المتبقية حتى تولي الرئيس الإيراني المنتخب "إبراهيم رئيسي" مقاليد الأمور إسرائيل نافذة فرص قصيرة لمحاولة التأثير على الموقف الأمريكي من الاتفاق المتبلور مع طهران.

وبحسب "يسرائيل هيوم" فإن المهمة الرئيسة لرئيس أركان الجيش الإسرائيلي "أفيف كوخافي"، الذي توجه الليلة الماضية إلى واشنطن، تتمثل في محاولة التأثير على بنود الاتفاق المتبلور عبر إجراء مباحثات مكثفة مع كبار مسؤولي الإدارة الأمريكية.

واستدركت الصحيفة بأن فرص "كوخافي" والمسؤولين الإسرائيليين في التأثير على التوجهات الأمريكية من الاتفاق المتبلور مع إيران ليست كبيرة؛ ومع ذلك فإنه يتوجب الاستثمار في تكثيف المحاولات الهادفة إلى التأثير على موقف واشنطن.

وفي ذات السياق، ذكرت صحيفة "هآرتس" أن وثيقة أعدها 3 من كبار المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين السابقين وقدمت لـ"بينيت"، حذرت من أن الاتفاق المتبلور بين إيران والقوى العظمى بشأن برنامجها النووي أخطر من الاتفاق الذي وقّع في 2015.

وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن الوثيقة التي أعدها كل من رئيس المخابرات العسكرية السابق "أهارون زئيفي فركش"، ومدير هيئة الطاقة النووية السابق "جدعون فرنك"، و"أوري ليطا" من كبار المختصين بالمجال النووي في إسرائيل، شددت على أنه على الرغم من أن القوى العظمى ستستمع إلى إسرائيل إلا أن الوقائع تدل على أنه سيكون بوسع إيران الحصول على المواد الانشطارية التي تستخدم في إنتاج السلاح النووي في غضون أشهر فقط.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

إسرائيل أمريكا إيران جو بايدن عقوبات بينيت

أول اعتراف إسرائيلي باغتيال العالم الإيراني فخري زاده