قصر طائر.. طائرة القذافي الرئاسية تعود إلى ليبيا مجددا

الأحد 20 يونيو 2021 11:39 م

وصلت طائرة "إيرباص A-340" الرئاسية المملوكة للرئيس الليبي السابق "معمر القذافي"، والملقبة بـ"القصر الطائر"، إلى مطار معيتيقة الدولي، مساء الأحد.

وكانت الطائرة محتجزة في فرنسا لإجراء أعمال صيانة عليها.

وفي وقت سابق من الشهر الجاري، حطت الطائرة في تركيا للصيانة، في مرحلة أخيرة قبل عودتها إلى الخدمة في ليبيا.

ووصلت الطائرة من مطار "بربينيان ريفسالت" الفرنسي في أغسطس/آب 2012، حيث مكثت هناك من حينها.

وأقلعت الطائرة، مساء الجمعة الماضي، من المطار الفرنسي الواقع جنوب البلاد بعد خضوعها للصيانة منذ عدة سنوات، لتصل إلى مطار أتاتورك بإسطنبول، الأمر الذي أشار هذه المرة إلى رحيل نهائي من بربينيان بحسب موقع "فرانس بلو" الفرنسي، فيما أجرت لعدة أسابيع اختبارات وإقلاع في سماء كاتالونيا.

ومرت طائرة "إيرباص إي 340- 200" ذات المحركات الأربعة بعدة مشاكل قانونية وفنية، منذ بداية عملها ووصولها إلى فرنسا عقب سقوط النظام السابق، وبعد تعرضها لطلقات رصاص إلا أن داخلها لم يصب بضرر.

وفرضت إقامة جبرية طويلة الأمد على "القصر الطائر" كما تلقب، بعدما كانت تحتوي على حمام ساخن وسينما وغرفة نوم محاطة بالمرايا وغير ذلك، لتتحول بمرور الزمن إلى مأزق للسلطات الليبية؛ بسبب ما أثير حول مصيرها، إذ طرحت فكرة تجريدها من الديكور الداخلي الفخم وتحويلها إلى طائرة نقل عادية.

وكانت الطائرة الرئاسية بحاجة إلى عملية إصلاح واسعة، ولهذا السبب نقلت برقم تسجيل "إي – وان"، إلى مجمعات شركة "إياس إندستريز"، وهي شركة متخصصة في صيانة وإصلاح الطائرات ومتعاقدة مع الخطوط الجوية الفرنسية.

ولدى وصولها إلى فرنسا تم إصلاحها وغيّر لونها واستبدلت كسوتها (إفريقية 9999) بالعلم الليبي، وهو الرقم الذي يرمز إلى ميلاد الاتحاد الإفريقي في 9 سبتمبر/أيلول 1999، وكانت الطائرة جاهزة للتحليق بحلول 2013، وبدلا من استخدامها في الخدمات التجارية احتفظت بها الحكومة الليبية لاستخدامها الخاص، وبعد رحلة قصيرة في 2014؛ بسبب تدهور الأوضاع في ليبيا، عادت الطائرة مرة أخرى إلى بربينيان.

وفي يونيو/حزيران 2015، طالبت مجموعة "الخرافي" الاستثمارية الكويتية بالحصول على الطائرة؛ بسبب مطالبتها بتعويضات عن عدم التزام نظام القذافي بعقد أبرم معها في 2006، ويقضي ببناء مشروع سياحي على شاطئ المتوسط، كان يفترض أن تستثمره الشركة على مدى تسعين عاما.

وبالفعل صودرت الطائرة الفخمة، تمهيدا لإعادة بيعها بسعر أولي قيمته 60 مليون يورو قبل أن تخسر الشركة الكويتية الدعوى وتتنازل عن القضية.

وبمرور الزمن ارتفعت تكلفة عمليات صيانة وإصلاح الطائرة التي يزيد عمرها على 25 سنة إلى 3 ملايين يورو؛ ما جعل الخطوط الجوية الفرنسية بحلول 2016 تدخل كطرف في القضية وتصبح جزءا من العملية القضائية.

وكان موقع "أرو تليجراف" الألماني قد أكد في مايو/أيار الماضي، أن طائرة "القذافي"، "إيرباص A340" قامت برحلة تجريبية لأول مرة منذ أكثر من 7 سنوات، وقال إن الطائرة المسجلة تحت رقم 5A-ONE  موجودة في مطار بربينيان الفرنسي منذ أغسطس/آب 2012 بعد تعرضها لإطلاق رصاص.

وأشار الموقع الألماني إلى أنه تم إجراء اختبارات على المحرك، مما أثار الشكوك في أنها ستطير مرة أخرى، فيما نشرت على "تويتر" صور للطائرة أثناء تحليقها، ولفت إلى أنه بناء على معلومات من موقع تتبع الطائرات "رادار بوكس" فقد أقلعت طائرة "القذافي" يوم 2 مايو/أيار الماضي من مطار بربينيان نحو مدينة ليون وعادت بعدها إليه.

يُذكر أن "القذافي" كان قد اشترى الطائرة عام 2006 مقابل 120 مليون دولار، واستُخدِمت كطائرة شخصية له.

وتحتوي الطائرة على الكثير من الكماليات، حيث يوجد على متنها جاكوزي وسينما خاصة وسرير مزدوج و50 مقعداً من الدرجة الأولى.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

طائرة رئاسية طائرة القذافي مطار معيتيقة ليبيا