بعد ربع قرن.. مسؤول أمريكي يكشف معلومات جديدة عن تفجير الخبر بالسعودية

الثلاثاء 22 يونيو 2021 09:31 ص

كشف مسؤول سابق بوزارة الدفاع الأمريكية معلومات جديدة عن تفجير أبراج الخبر بالسعودية والذي وقع قبل 25 عاما، وتتهم إيران وأذرعها في المنطقة بتنفيذه.

جاء ذلك في مقال لنائب مساعد وزير الدفاع الأمريكي سابقا "بروس ريدل"، نشره على موقع "معهد بروكينجز" الأمريكي.

واستحضر "ريدل" وهو الآن باحث في مركز سياسات الشرق الأوسط ومدير مركز "ذا إنتيليجنس بروجيكت" التجربة التي عاشها أثناء أحداث تفجير الخبر في السعودية، عام 1996، خلال عمله نائبا لمساعد وزير الدفاع آنذاك.

وتعرضت أبراج الخبر التي كان يسكنها عسكريون أمريكيون يعملون في قاعدة عسكرية أمريكية لتفجير ضخم، في 25 يونيو/حزيران عام 1996، بواسطة شاحنة ملغمة، وكان التفجير هائلا لدرجة أن سكان البحرين شعروا به على بعد نحو 32 كيلومترا.

ووصف المسؤول السابق في وزارة الدفاع "المشهد المروع الذي رآه عن قرب" للأبراج بعد التفجير الذي أسفر عن مقتل 19 طيارا أمريكيا وإصابة نحو 500 شخص، معظمهم سعوديون وعمال أجانب في مبان مجاورة، مشيرا إلى أنه كان "مروعا.. كانت هناك حفرة هائلة في المكان الذي انفجرت فيه القنبلة، كما تم تدمير المنطقة القريبة".

وقال الكاتب والمسؤول السابق إن المؤامرة دبرت قبل موعد التفجير بعامين في "مسجد السيدة زينب" في دمشق، من قبل 3 أطراف، هي الاستخبارات الإيرانية، و"حزب الله" اللبناني، ومجموعة من "الجماعات الإرهابية السعودية الشيعية" بأسماء مختلفة بما في ذلك "حزب الله في الحجاز".

وأضاف أن "حزب الله" اللبناني، هو من أحضر الشخص الذي وضع المتفجرات في الشاحنة، وهو الشخص الذي لم يتم تحديد هويته أبدا، لكن تم القبض على العقل المدبر وهو السعودي "أحمد المغسل"، الذي كان زعيم تنظيم "حزب الله الحجاز"، وظلت الاستخبارات السعودية تلاحقه لمدة نحو 20 عاما وكان أيضا مطلوبا من الولايات المتحدة.

وكشف الكاتب والمسؤول السابق أن السعوديين كانت لديهم معلومات كثيرة عن المفجرين لم يشاركوها، وقد علموا بوجود منظمة إرهابية شيعية سعودية مدعومة من إيران كانت تهرب متفجرات إلى منطقة الظهران.

ووفق الكاتب، كان السعوديون مترددين في مشاركة ما يعرفونه من معلومات خشية رد فعل أمريكي من قبل إدارة الرئيس الأسبق "بيل كلينتون"، ضد إيران قد "يؤدي  إلى نشوب حرب بين الولايات المتحدة وإيران مع وجود المملكة في المنتصف، وهو سيناريو كابوس بالنسبة للمملكة".

والهجوم الإرهابي هو الأكثر دموية على الولايات المتحدة بين هجومين كبيرين، هما تفجير بيروت عام 1983، و11 سبتمبر/أيلول 2001.

ولا تزال لعنة التفجير "تطارد علاقات واشنطن مع إيران" بعد الأدلة التي تثبت تورط طهران فيه، وتحميل واشنطن المسؤولية لها بمساعدتها جماعة "حزب الله" الشيعية السعودية على تنفيذ الهجوم، فيما تواصل طهران نفي ذلك وترفض دفع أية تعويضات.

ونظر القضاء الأمريكي في قضايا تطالب إيران بدفع تعويضات لضحايا الهجوم، ففي عام 2006، أمر قاض فيدرالي أمريكي إيران بدفع تعويضات قدرها 254 مليون دولار لعائلات 17 جنديا أمريكيا قتلوا.

وتضمن الحكم أن الصهريج الملغم الذي استخدم في الهجوم تم تجهيزه في قاعدة في سهل البقاع اللبناني، تابع لـ"حزب الله" اللبناني، والحرس الثوري الإيراني، وذكر أن الهجوم نال موافقة المرشد الإيراني الأعلى "علي خامنئي".

وأمر قرار منفصل في 2013 إيران بدفع 591 مليون دولار لعائلة أحد الطيارين الأمريكيين الذين لقوا حتفهم في التفجير.

وفي 2020، قضت محكمة أمريكية بإلزام الحكومة الإيرانية بدفع مبلغ 879 مليون دولار.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

السعودية تفجير قنبلة البحرين إيران شهادة أبراج الخبر