كشفت وكالة "بلومبرج" أن صندوق الاستثمارات العامة، الصندوق السيادي السعودي، يدرس إنشاء مطار جديد في العاصمة الرياض ليكون قاعدة لشركة طيران جديدة يتطلع الصندوق إلى إطلاقها بهدف زيادة عدد السياح.

ونقلت الوكالة عن مصادر مطلعة أن شركة الطيران السعودية الجديدة، التي تم الإعلان عنها محليا في وقت سابق من هذا العام، ستخدم السياح والمسافرين من رجال الأعمال، بينما ستركز شركة الطيران الوطنية الحالية على السياحة الدينية من قاعدتها في مدينة جدة (غرب).

وذكرت أن المشروع، الذي لا يزال في مراحله الأولى من التخطيط، قد يعزز هدف المملكة لجذب 100 مليون سائح سنويا بحلول عام 2030، وذلك بزيادة 6 أضعاف عن عام 2019.

وأشارت إلى أنه لم يتم تحديد حجم المنشأة الجديدة والجدول الزمني لبنائها، ومن المحتمل أن يقرر الصندوق عدم المضي قدما في هذه الخطط.

ووفق الوكالة، رفض مسؤول بالصندوق التعليق على خطط إنشاء مطار جديد في الرياض، وأشار إلى الالتزامات السابقة للاستثمار في القطاع ودراسات بشأن إنشاء شركة جديدة "تدعم تطلعات قطاع الطيران محليا وإقليميا".

وفي فبراير/شباط الماضي، قالت "بلومبرج" إن صندوق الاستثمارات العامة يخطط لتأسيس شركة طيران جديدة بالتعاون مع كيانات استثمارية أخرى، وذلك تماشيا مع استراتيجية الصندوق التي تركز على إطلاق قدرات القطاعات غير النفطية؛ لتعزيز الجهود التي تبذلها السعودية لتنويع مصادر العائدات بعيدا عن النفط.

والخطوة تأتي أيضا في وقت تسود حركة الطيران العالمية حالة من الكساد بسبب الإغلاقات التي تفرضها الكثير من دول العالم على فترات طويلة منذ نحو عام كامل، جراء تداعيات فيروس كورونا.

ويعد فتح السعودية أمام السياحة جزءا رئيسيا من استراتيجية ولي العهد "محمد بن سلمان" لتنويع الاقتصاد بعيدا عن الاعتماد على مبيعات النفط.

والسياحة الدينية، التي تشمل الحج والعمرة، جلبت أكثر من 20 مليار دولار في عام 2018؛ أي ما يعادل 2.7% من الناتج المحلي الإجمالي للسعودية.