نظمت هيئة الحشد الشعبي، السبت، استعراضا عسكريا في الذكرى السابعة لتأسيسه بمعسكر "أبومنتظر المحمداوي" في محافظة ديالى، بحضور بحضور رئيس الوزراء "مصطفى الكاظمي"، ووزير الدفاع "جمعة عناد"، ورئيس الهيئة "فالح الفياض"، وقيادات من الميليشيات المكونة للحشد.
وشارك في الاستعراض أكثر من 20 ألفا من عناصر الحشد، عرضوا أنواعا مختلفة من الأسلحة والصواريخ والراجمات والطائرات إيرانية الصنع، وفقا لما أوردته قناة "العربية".
ومن بين المعروضات طائرات مسيرة إيرانية الصنع من طراز "سايا"، تم استيرادها خلال عهد حكومة "عادل عبدالمهدي"، ضمن موازنة تسليح الحشد، بحسب ما أوضح مصدر أمني.
وأوضح المصدر أن طراز تلك الطائرات "مشابه لطائرات صمّاد المستخدمة في اليمن من قبل الحوثيين، وهي ثابتة الجناح بمحرك واحد، وتعرف بالانتحارية".
كما رُصدت خلال العرض طائرات مسيرة تستخدم في الاستطلاع وهي أيضا إيرانية مستنسخة عن المسيرات الصينية، إضافة إلى دبابات روسية الصنع محدثة إيرانيا ومركبات عسكرية إيرانية، منها مركبة طوفان.
يأتي ذلك فيما شهدت مدينة ديالى، الواقعة شرقي العراق، انتشارا أمنيا كثيفا لتأمين الاستعراض بعد تأجيله عدة مرات بسبب خلافات بين قادته حول تفاصيل تنظيمه، والأسلحة المستخدمة فيه.
وأفادت مصادر مطلعة بأن عدة فصائل موالية للمرجع الشيعي العراقي "علي السيستاني" انسحبت قبل أيام من المشاركة في الاستعراض، بسبب الخلافات مع المجموعات الموالية لطهران ضمن الحشد.
كما رفضت فصائل سرايا السلام، التابعة لزعيم التيار الصدري "مقتدى الصدر"، المشاركة في الاستعراض "لوجود جهات خارجة على القوانين والدولة، مثل كتائب حزب الله، وعصائب أهل الحق".
ومن جانبه، أكد " الكاظمي" أنه يعمل تحت راية العراق، وأن حماية أرضه وشعبه واجب، مضيفا عبر "تويتر": "حضرنا استعراض جيشنا البطل في 6 كانون/(يناير)، وأيضاً الشرطة الباسلة، واليوم حضرنا استعراض أبنائنا في الحشد الشعبي".
حضرنا استعراض جيشنا البطل في 6 كانون، وأيضا الشرطة الباسلة، واليوم حضرنا استعراض أبنائنا في الحشد الشعبي.. نؤكد أن عملنا هو تحت راية العراق، وحماية أرضه وشعبه واجب علينا.
— Mustafa Al-Kadhimi مصطفى الكاظمي (@MAKadhimi) June 26, 2021
نعم للعراق.. نعم للعراق القادر المقتدر.
وأثار حضور رئيس الوزراء العراقي استعراض الحشد الشعبي تساؤلات عن طبيعة العلاقة بين الطرفين، وما إذا شهدت تحسنا أو أجريت تسوية، بعد قضية اعتقال "قاسم مصلح" بتهمة اغتيال الناشط في الاحتجاجات المدنية العراقية "إيهاب الوزني"، وما تبع ذلك من توترات.
وهذا الاستعراض هو الأول من نوعه، وجاء عقب تعليق وزير الدفاع العراقي على انتشار الفصائل المسلحة بالمنطقة الخضراء في بغداد، على خلفية اعتقال "مصلح"، بقوله "إن أسلحة الفصائل المسلحة لا تخيف الدولة والمؤسسة العسكرية".
وأضاف: "القائد العام للقوات المسلحة دائما ما يشدد على ضرورة الاحتواء وعدم إراقة الدماء، لكن البعض يفسر سكوت الدولة خوفا، إلا أن تغليب مصلحة البلد هو الأَولى، كون الموضوع يصبح خطيرا في حالة حدوث قتال ما بين القوات المسلحة التابعة للدولة والحشد الشعبي التابع للدولة أيضا".
ورفض الوزير "جمعة" في المقابل "استخدام ثقافة لي الأذرع، لا سيما أن الفصائل المسلحة لا تستطيع إخافة دولة أو جيش"، حسب تعبيره.
