نفت الإدارة الأمريكية صحة تقارير تفيد بأن الولايات المتحدة قد تلغي قرار إدارة الرئيس السابق "دونالد ترامب" الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على مرتفعات الجولان السوري المحتل.
وفي تغريدة مقتضبة عبر "تويتر" قالت الخارجية الأمريكية: "لم تتغير سياسة الولايات المتحدة بشأن الجولان وكل التقارير التي تشير إلى عكس ذلك كاذبة".
ومؤخرا، تداول إعلام إسرائيلي، بكثافة، ما نشره موقع أمريكي يفيد بأن إدارة "بايدن" بصدد التراجع عن قرار "ترامب" بشأن الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على الهضبة الاستراتيجية.
وقالت صحيفة "جورزاليم بوست" الإسرائيلية، "إن الأمر لم يستغرق سوى تقرير واحد في واشنطن فري بيكون (الموقع الأمريكي الذي نشر الخبر) حول النية المحتملة لإدارة جو بايدن إلغاء اعتراف الولايات المتحدة بمرتفعات الجولان، لكي تعلن وسائل الإعلام الإسرائيلية ذلك على أنه حقيقة واقعة".
ونقلت الصحيفة عن وزير الخارجية الإسرائيلي "يائير لابيد" قوله، الجمعة، إن مرتفعات الجولان تعد رصيدا استراتيجيا لإسرائيل.
وأضاف "لابيد" أن "الذين ينشرون شائعات حول إلغاء الولايات المتحدة اعترافها بمرتفعات الجولان يضرون بأمننا وسيادتنا ومستعدون لإلحاق ضرر حقيقي بدولة إسرائيل وعلاقاتها مع الولايات المتحدة، لمجرد إلحاق الضرر بالحكومة الجديدة".
ولا يعتبر الجدل حول موقف الإدارة الأمريكية الجديدة من قرار "ترامب" جديدا، حيث سبق أن أعاد وزير الخارجية الأمريكي "أنتوني بلينكن"، الضبابية للموضوع، بقوله، في فبراير/شباط، إنه يؤيد، في ظل الظروف الحالية، سيطرة إسرائيل على مرتفعات الجولان.
لكنه ألقى -في الوقت نفسه- بظلال من الشك على شرعية قرار إدارة "ترامب" بالاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على الهضبة الاستراتيجية.
وفي مارس/آذار 2019، اعترف "ترامب" بسيادة إسرائيل على أراضي الجولان التي احتلتها إسرائيل عام 1967 وضمتها عام 1981.