أعلنت مصر، السبت، أنها تتعاون مع جنوب السودان في بناء سد هناك على مجرى نهر النيل، نافية أن يمثل هذا السد خطرا على حصتها المائية.

وأكد رئيس قطاع مياه النيل بوزارة الموارد المائية والري "ممدوح عنتر"، أنه لا يوجد تأثير سلبي على حصة مصر المائية بسبب "سد واو"، المقام بجنوب السودان، موضحًا أن السد له تأثير على مشروعات التنمية والارتقاء بمستوى المعيشة للأشقاء في جنوب السودان.

وقال "عنتر"، في تصريحات لبرنامج "الحكاية"، الذي يقدمه الإعلامي المصري المقرب من السلطات "عمرو أديب"، إن مصر تتعاون مع جنوب السودان في إعداد الدراسات الفنية والاقتصادية الخاصة بمشروع سد «واو» الصغير بسعة تخزينية 2 مليار متر مكعب.

وأوضح أن السد متعدد الأغراض يولد الكهرباء وتتم الاستفادة منه في مياه الشرب والمشروعات الزراعية المحدودة، قائلًا إن "نهج مصر في تلك المشروعات مرتبط بالوقوف مع الأشقاء في دول الحوض طالما المشروع صغير".

وذكر رئيس قطاع مياه النيل بوزارة الري أن السد في طور الدراسات والبحث عن موارد التمويل، مضيفًا أن تحديد سنوات الملء لازال مبكرًا لعدم البدء في تجهيز إنشائه.

وكان خبر إعلان جنوب السودان إنشاء "سد واو" على نهر النيل قد أثار جدلا في مصر، حيث اعتبره البعض مشكلة جديدة ستؤثر على حصة القاهرة المائية، والمهددة بشدة بسبب "سد النهضة" الإثيوبي الضخم، لكن مؤيدين للسلطة اعتبروا أن دعم مصر لإنشائه يعد استراتيجية جيدة من القاهرة لكسب أرض ضد إثيوبيا، وأنه رسالة للعالم بأن مصر لا تمانع إنشاء دول حوض النيل سدودا على أراضيها، طالما أن الأمور تتم باتفاق وتعاون.

وتزعم إثيوبيا أن مصر تريد الاستئثار بمياه النيل ومنع دول حوضه من الاستفادة منه عبر المشروعات التنموية.