قال عضو المكتب السياسي لحركة "النهضة" في تونس "رضوان المصمودي"، إنه تم تشويه تدوينته التي نشرها بشأن مطالبة الخارجية الأمريكية بتركيز المحكمة الدستورية واستكمال المؤسسات الدستورية والديمقراطية في البلاد.
وأضاف "المصمودي" عبر "فيسبوك"، أنه جرى تقديم تدوينته على أنها دعوة للتدخل الأجنبي في شؤوننا الداخلية، مشددا على أن إقامة المحكمة الدستورية هو شأن وطني واستحقاق دستوري لاستكمال عملية الانتقال الديمقراطي ولا علاقة لها بأي ضغوط خارجية.
وأضاف: "بالرغم من ترحيبي بالدعم الدولي للتجربة الديمقراطية التونسية، فإنني ضد أي تدخل خارجي في شؤوننا الداخلية".
واعتبر أن "ترسيخ المحكمة الدستوريَة هو مطلب شعبي وجماهيري وعد به كل المترشحين والأحزاب في الانتخابات الماضية، واستحقاق ثوري قانوني ودستوري لا يكتمل الدستور إلاّ بإرسائها و ليس مطلبا أجنبيا أو خارجيا".
وكان "المصمودي" كتب قبل يومين، أن الخارجية الأمريكية تطالب تونس رسميًّا بتركيز المحكمة الدستورية واستكمال المؤسسات الدستورية والديمقراطية.
والأسبوع الماضي، أكدت نائب وزير الخارجية الأمريكية "ويندي شيرمان"، خلال لقاء افتراضي برئيس الحكومة التونسية "هشام المشيشي"، أهمية تركيز المحكمة الدستورية والعمل على ضمان الاستقرار السياسي وإنجاح المسار الديمقراطي.
وتعيش تونس منذ أشهر صراعا وتنازعا في الصلاحيات بين الرئاسات الثلاث، تجلى بشكل واضح بعد الأزمة التي تسبب بها التعديل الوزاري الأخير، والذي رفض الرئيس "قيس سعيد" الموافقة عليه، رغم المصادقة عليه من قبل البرلمان.
