وثيقة: مدريد تخطط لتعزيز الطابع الإسباني لسبتة ومليلة

الأحد 27 يونيو 2021 06:57 م

كشفت وثيقة حكومية أن مدريد تخطط لتعزيز الطابع الإسباني على مدينتي سبتة ومليلية، الواقعتين في أقصى شمال المغرب، وتخضعان لإدارة إسبانيا، وذلك بعد انفجار التوتر مع الرباط على خلفية أزمة المهاجرين واستضافة زعم البوليساريو للعلاج في الدولة الأوروبية.

جاء ذلك، حسبما أفادت صحيفة "الباييس"، المقربة جدا من دوائر الحكم في إسبانيا.

وذكرت الصحيفة أن الوثيقة السرية تتضمن تحليلا للأوضاع السياسية والاجتماعية والدينية في سبتة ومليلية، ومعالم المخطط الإستراتيجي المنشود لتعزيز ما يمكن اعتباره الطابع الإسباني للمدينتين.

وتخضع مدينتي "سبتة" و"مليلية"، فضلا عن الجزر الجعفرية وجزر صخرية أخرى في المتوسط، لإدارة مدريد، فيما تعتبر الرباط المدينتين وتلك الجزر "ثغور محتلة".

وذكرت الصحيفة أن الحكومة الإسبانية تريد خلق توازن ديمغرافي وإيجاد بدائل اقتصادية وفك ارتباط المدينتين بالمغرب.

ووفق الوثيقة فإن المدينتين تعانيان في الوقت الراهن من تراجع العلاقات الاقتصادية.

وأشارت إلى أن هذا التراجع ناجم عن قرار المغرب إنهاء نشاط التهريب من المدينتين نحو المدن والبلدات المغربية المجاورة مثل حالتي تطوان والفنيدق بالنسبة لسبتة والناضور بالنسبة لمليلية.

وفي نقطة أخرى، تركز الوثيقة على تدهور الأوضاع الاجتماعية في المدينتين ثم الخلل في النمو الديمغرافي لصالح الساكنة من أصول مغربية نتيجة الهجرة المغربية، بينما تراجع عدد السكان من أصول إسبانية.

وأولت الوثيقة أهمية خاصة لتدهور الأوضاع الاجتماعية التي تؤدي إلى فوارق اجتماعية كبيرة، مما ينتج عنه ارتفاع مشاعر معاداة الآخر ومنها الشكاوى بشأن تراجع الخدمات الاجتماعية في التعليم والصحة.

وفي انتظار وضع المخطط الإستراتيجي، تقوم الحكومة بتطبيق برنامج إنقاذ مؤقت يرمي إلى الحد من البطالة التي بلغت في سبتة حوالي 30% وفي مليلية 20% من خلال ربط المدينتين بالنظام الجمركي الأوروبي، ثم تعديل النظام الاقتصادي والاجتماعي للمدينتين.

وترغب الحكومة الإسبانية في منح المدنيتين أقصى المحفزات الضريبية وخاصة بالنسبة للسياحة بالتركيز على السياحة الخاصة بالسفن الكبيرة، ثم تحسين وسائل النقل خاصة الجوي بين المدينتين والمدن الإسبانية.

وفي الوقت ذاته، تسعى لإنشاء منطقة كبيرة لخلق نشاط اقتصادي شامل كما فعلت إسبانيا من قبل عندما راهنت على الرفع من مستوى المدن والبلدات المجاورة لصخرة جبل طارق.

بجانب ذلك، يشير التقرير لفرض تأشيرة الدخول على المغاربة للمدينتين، بعدما كانت سكان هذه المناطق المغربية المجاورة لسبتة ومليلية يدخلون إليهما بدون تأشيرة.  

وتشهد العلاقة بين المغرب وإسبانيا أزمة على خلفية استضافة مدريد لزعيم جبهة "البوليساريو"، "إبراهيم غالي"، أواخر أبريل/نيسان الماضي، بـ"هوية مزيفة".

وزاد من تعميق الأزمة، تدفق حوالي 8 آلاف مهاجر غير نظامي بين 17 و20 مايو/أيار الماضي، إلى سبتة.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

العلاقات المغربية الإسبانية سبتة ومليلية أزمة المهاجرين الحكومة الإسبانية

حزب يميني إسباني يدعو لطرد الأئمة المغاربة من مساجد سبتة