شيّع المئات في قطر، الأحد، جثمان الناشطة الإماراتية المعارضة الشابة "آلاء الصديق"، والتي قضت بحادث سير في لندن.
وكان جثمان الناشطة الإماراتية قد نقل إلى الدوحة؛ بناء على طلب أسرتها.
ولبى كثيرون في قطر دعوات وجهها معارضون إماراتيون وناشطون عرب وفلسطينيون للمشاركة جميعاً في مراسم جنازة الفقيدة، حيث احتشدوا في مسجد مقبرة "مسيمير" في العاصمة الدوحة.
Do not despair at being an unsung hero. Always keep in your heart the desire to do what is right for mankind.
— 🇾🇪🇵🇸 #آلاء_الصديق_في_ذمة_الله (@Equity5464) June 27, 2021
Maejima Hisoka#آلاء_الصديق#آلاء_الصديق_في_ذمة_اللهpic.twitter.com/YNZkWeA4Ca
Her voice was silenced by Emirates..
— Lulwah 👩🏻⚕️🇶🇦 (@lulwahFh) June 27, 2021
I’m really sad.. we will miss you 😞💔#آلاء_الصديق #الاء_الصديق_في_ذمه_الله
pic.twitter.com/UZeZxrgQfh
وأبدى كثيرون رغبتهم بتعويض غياب والدها "محمد عبدالرزاق الصديق"، القابع في السجون الإماراتية، منذ اعتقاله عام 2013، رفقة عدد من الناشطين، ووصفت منظمات حقوقية المحاكمة التي أجريت لهم بأنها "غير عادلة".
وخيمت أجواء الحزن على المقبرة، طيلة مراسم الدفن، وذرفت أعين بعض الحاضرين، وارتفعت الدعوات لأخذ حق الفقيدة.
وعبّر كثيرون عن استحسانهم لقرار السلطات القطرية بالموافقة على دفن جثمان "آلاء الصديق" على أراضيها، وتيسيرها نقل الجثمان من لندن إلى الدوحة على نفقة الحكومة القطرية.
كما أعاد كثيرون نشر مقطع فيديو سابق للوزير الخارجية القطري، الشيخ "محمد بن عبدالرحمن آل ثاني"، والذي أكد أن بلاده رفضت تلبية طلب خاص قدمه مبعوثون من أبوظبي للمطالبة بتسليم المعارضة الإماراتية، وأكدت الدوحة، حينها، أن الأمر ليس من شيم أهل قطر، طالما أن المعنية ليست مجرمة ولم تدن في أية قضية جنائية.
وكانت "آلاء"، حتى لحظة وفاتها مطلع الأسبوع الماضي في حادث سير قرب أكسفورد، تشغل منصب المديرة التنفيذية لمؤسسة "القسط لحقوق الإنسان" المعنية بمعتقلي الرأي في الخليج.
وأثار الحادث صدمة عميقة في الوسط الحقوقي الإماراتي والعالمي؛ حيث تساءل ناشطون حول ملابسات وفاتها واحتمال تعرضها للاغتيال، لا سيما بعد التحريض الممنهج ضدها في وسائل الإعلام الإماراتية الرسمية واتهامها بالإرهاب ونزع صفة الجنسية عنها طوال الفترة الماضية.
ودعت منظمة "الديمقراطية الآن للعالم العربي" (DAWN) السلطات البريطانية إلى إجراء تحقيق فوري في الحادث، مشيرة إلى وجود شبهة حول تورط أبوظبي في الواقعة.
وكانت السلطات الإماراتية سحبت الجنسية من والد "آلاء"، الداعية "محمد الصديق"، وعدد من أبنائه بمن فيهم الناشطة الحقوقية الراحلة.
ومن المفترض أن تفرج السلطات الإماراتية عن "الصديق" بعد شهور؛ حيث يُتم محكوميته بالسجن 10 سنوات، تليها مراقبة لمدة 3 سنوات خارج المعتقل.