نشرت الصين مقاتلات حربية متطورة من طراز الشبح "جي-20" بالقرب من الحدود مع تايوان (مضيق تايوان)، في إجراء اعتبره مراقبون رسالة جديدة من بكين إلى تايبيه، بالإضافة إلى واشنطن وطوكيو وسيول، والذين يعدون أقرب حلفاء تايوان.

وجاء نشر المقاتلات الصينية المتطورة، مع الاحتفالات بالذكرى المئوية لتأسيس الحزب الحاكم في الصين، بحسب تقارير محلية.

ونشرت مجلة "ميلتاري واتش" تقريرا عن التحرك الصيني الجديد المتمثل بنشر مقاتلات الشبح، أشارت فيه إلى أن هذه المقاتلات تتمتع بمدى واسع يسمح لها بتغطية مضيق تايوان بالكامل.

ونقلت المجلة عن الخبير البحري العسكري الصيني، "لي جي"، الذي أكد أن "الانتشار الجديد لطائرة  J-20، الذي تم الإعلان عنه قبل الذكرى المئوية للحزب الشيوعي في الأول، يهدف إلى إخبار كوريا الجنوبية واليابان أن الصين تعزز دفاعها الجوي على طول الساحل".

ويتابع الخبير العسكري منوها إلى أن إرسال هذه المقاتلة "يحذرهم من الانضمام لواشنطن والتدخل في قضية تايوان".

وتعتبر المقاتلة الصينية (جي-20) هي المقاتلة الوحيدة من الجيل الخامس التي تم تطويرها خارج الولايات المتحدة؛ وهي في الخدمة الفعلية ضمن الجيش الصيني، وتشتهر بقدراتها الشبحية، وصواريخها الجوية المتقدمة الموجهة بالرادار، ومداها البعيد وإلكترونيات الطيران الحديثة جدًا وأجهزة الاستشعار.

وقبل أيام، أعلنت تايوان أن الصين نفذت أكبر اختراق لمنطقة تحديد لدفاع الجوي لتايوان (ADIZ) المتمثل بتوغل 28 مقاتلة حربية تابعة لبكين، وبعد هذا التطور، دعا وزير الخارجية التايواني، "جوزيف وو"، إلى الاستعداد لمواجهة نزاع عسكري محتمل مع الصين.

وتتمتع جزيرة تايوان المجاورة للصين بالحكم الذاتي المنفصل منذ نهاية الحرب الأهلية قبل أكثر من 7 عقود، والتي فر خلالها القوميون المهزومون إلى تايبيه.

وفي عام 2019، دعا الرئيس الصيني، "شي جين بينغ"، تايوان، إلى تبني "إعادة التوحيد السلمي" مع بلاده، لكنه لم يستبعد استخدام القوة.

ولا يزال التهديد بالعمل العسكري قائم، خاصة فيما يتعلق بما يشير إليه الحزب الشيوعي بالأنشطة "الانفصالية".