خلافات مالية بين روسيا وإيران تهدد مفاوضات إحياء الاتفاق النووي

الاثنين 28 يونيو 2021 10:59 م

تهدد خلافات مالية متفجرة بين وروسيا وإيران، الجولة السابعة من المفاوضات غير المباشرة الجارية في فيينا بين المجموعة الدولية وإيران لإحياء الاتفاق النووي، والتي من المرجح انعقادها الأسبوع القادم.

جاء ذلك حسبما نقلت صحيفة "إندبندنت" البريطانية (النسخة الفارسية) عن مصدر روسية لم تسمه.

وتهدف مفاوضات فيينا بين إيران والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين وروسيا وألمانيا، إلى إعادة واشنطن إلى الاتفاق وتمهيد الطريق لتراجع إيران عن تملصها من القيود التي فرضت عليها بموجبه.

وقال المصدر الروسي إن موسكو وجهت تحذيراً لإيران بشأن عدم دفع تكاليف محطة بوشهر للطاقة الواقعة جنوب البلاد.

وأضاف أن "الخلافات الجدية بين طهران وموسكو تؤثر على محادثات فيينا".

وعلى نفس المنوال، قال وزير الخارجية الأمريكية "أنتوني بلينكن"، الجمعة، إن هناك "خلافات جدية" لا تزال قائمة مع إيران، حول إحياء الاتفاق النووي.

وأكد "بلينكن" أن عودة واشنطن إلى الاتفاق النووي الإيراني ستكون "صعبة للغاية" في حال طال أمد المفاوضات.

وبجانب ذلك، يقول المصدر الروسي إن هناك من كان يتوقع في روسيا أن تبدي إيران مزيداً من المرونة في فيينا، خاصة "أن الرئيس الأمريكي جو بايدن يريد بوضوح العودة إلى الاتفاق النووي، وأن استمرار الأزمة النووية الحالية له عواقب اقتصادية على روسيا وعلى علاقات موسكو مع واشنطن".

وأشار المصدر إلى عناد موسكو في موقفها الجديد من ظروف الحرب الأهلية السورية والتنافس الاقتصادي بين إيران وروسيا في ذلك البلد، واللقاء الأخير بين "بايدن" والرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" في جنيف.

والأحد، قال رئيس منظمة الطاقة الذرية "علي أكبر صالحي"، إن التباطؤ في إنشاء واستكمال محطتي بوشهر الثانية والثالثة ناتج من مشاكل مالية.

وأضاف أنه "لحل هذه المشكلة، سنقدم مقترحات إلى اللجنة الاقتصادية الحكومية، وفي حالة الموافقة سيتم تسهيل أعمال الإنجاز".

وبشأن إمكانية سداد الديون الروسية، قال "صالحي": "صدر أمر بالإسراع في سداد ديون بقيمة 500 مليون يورو لروسيا".

والأحد، أفاد التلفزيون الإيراني الرسمي، بأن محطة "بوشهر" النووية تعرضت لإغلاق طارئ مؤقت.

وقال مسؤول إيراني إن "المحطة متوقفة منذ السبت، وسيستمر هذا الوضع "لمدة 3 إلى 4 أيام"، دون ذكر مزيد من التفاصيل.

ودخلت المحطة الخدمة في عام 2011 بمساعدة من روسيا.

وفي مارس/ آذار الماضي، قال "محمود جعفري"، وهو مسؤول إيراني، في تصريح صحفي، إن المحطة قد تتوقف عن العمل لأن إيران لا تستطيع شراء قطع غيار ومعدات لها من روسيا بسبب العقوبات المصرفية التي فرضتها الولايات المتحدة في 2018.

المصدر | الخليج الجديد+متابعات

  كلمات مفتاحية

الاتفاق النووي محطة بوشهر العلاقات الروسية الإيرانية