وجه رئيس أركان الجيش الجزائري "سعيد شنقريحة " تحذيرا مبطنا شديد اللهجة لقائد قوات شرق ليبيا "خليفة حفتر" من مغبة المساس بأمن وسمعة الجزائر أو سلامة أراضيها.

جاء ذلك، في كلمة توجيهية خلال زيارة "شنقريحة" للقطاع العملياتي العسكري جنوب شرق منطقة جانت المتاخم للحدود مع ليبيا لتفقد جاهزية وحدات الجيش المرابطة على الحدود.

وقال رئيس الأركان الجزائري "لقد سعت الجزائر ولا زالت تسعى، انطلاقا من مكانتها كدولة محورية في المنطقة، إلى دعم جميع المبادرات الدولية، الرامية إلى إعادة الأمن والاستقرار إلى دول الجوار".

وأضاف "شنقريحة": فضلا عن كل ذلك فإن الجزائر، لا ولن تقبل أي تهديد أو وعيد من أي طرف كان.

وتابع: "كما أنها لن ترضخ لأية جهة مهما كانت قوتها، ومن هنا فإننا نحذر أشد التحذير، هذه الأطراف وكل من تُسول له نفسه المريضة، والمتعطشة للسلطة، من مغبة المساس بسمعة وأمن الجزائر وسلامتها الترابية".

والجمعة، أغلقت قوات "حفتر" الحدود مع الجزائر، وأعلنتها "منطقة عسكرية"، في خطوة فُهمت على أنها رسالة "تحدٍ" مباشرة للجارة الغربية لبلاده،

بينما أرجعت قوات "حفتر" إعلان الحدود مع الجزائر "منطقة عسكرية" إلى ملاحقة من وصفتهم بـ"الإرهابيين التكفيريين" وطرد عصابات المرتزقة الأفارقة.

لكن مراقبين اعتبروا أن التحرك الأخير لقوات "حفتر"، جاء بعد 10 أيام من تصريح الرئيس الجزائري "عبدالمجيد تبون" بأن بلاده كانت ستتدخل لمنع سقوط طرابلس (غرب) في يد المرتزقة.

 وقال "تبون"، في مقابلة مع قناة "الجزيرة" القطرية: "لم نكن لنقبل أن تكون طرابلس أول عاصمة مغاربية وأفريقية يحتلها المرتزقة.. كنا سنتدخل آنذاك".

 ومنذ تعديل الدستور، في 1 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، أصبح بإمكان الجيش الجزائري التدخل عسكريا خارج حدود البلاد، بعدما كان ذلك محظورا عليه بنص دستوري.