عبر كويتيون عن رفضهم لقرار وزارة الداخلية بإبعاد الشاب الأردني المقيم في البلاد "عبدالله جباره" على خلفية اعتراضه على القيود على غير الملقحين ضد فيروس "كورونا".
وصعد وسم "لا_لترحيل_عبدالله" ضمن قائمة أعلى الوسوم رواجا بـ"تويتر" في الكويت، حيث عارض أغلب المشاركون فيه قرا الترحيل بسبب قضية متعلقة بإبداء الرأي والتعبير الذي كفله الدستور الكويتي.
وجاء قرار ترحيل "جباره" (25 عاما) في إطار توجيه وزير الداخلية الكويتي الشيخ "ثامر العلي" بإبعاد أي مقيم في الكويت "يمارس سلوكا يمس المصلحة العامة والأمن العام أو الآداب العامة، انطلاقا من الصلاحيات التي خولها له القانون"، وفقا لما أوردته صحيفة "الراي".
وأشارت الصحيفة الكويتية إلى أن وزير الداخلية "أصدر قرارا بإبعاد وافد من الجنسية الأردنية.. على خلفية مشاركته في تجمع احتجاجي ضد التطعيم في ساحة الإرادة وتوجيهه إساءات للقرارات الحكومية".
ونظم وقفة ساحة الإرادة مواطنون كويتيون في وقت سابق من الشهر الحالي رفضا لقرارات الحكومة بفرض قيود على حركة الأشخاص غير الحاصلين على التطعيم في السفر ودخول الأماكن العامة.
وتساءل "جبارة" آنذاك عن كيفية الموافقة بتقييد حركة إنسان حر بصرف النظر عن الحصول على التطعيم من عدمه، قائلا: "المسألة ليس مرض أو موت أو وباء. هي مسألة أسلوب حياة. كيف يوافق إنسان حر بتقييد تحركاته.. لم نرَ سابقا مثل هذه الأشياء. تفرقة غريبة جدا".
وفرضت أغلب الدول الخليجية قيودا على دخول المنشآت الحكومية والعامة بما فيها البحرين والإمارات والسعودية، التي تبدأ في تطبيقه أوائل أغسطس/آب المقبل.
ويهدف هذا الإجراء إلى تحقيق المناعة المجتمعية ضد وباء كورونا، حيث يوصي الأطباء بأن تتجاوز نسبة المطعمين أكثر من 70% من عدد السكان لتحقيق هذه الغاية.
واعتبر النائب المعارض في مجلس الأمة الكويتي "عبيد الوسمي"، عبر "تويتر"، أن "إبعاد أجنبي لإبدائه رأيا مجردا يتعلق بحقه الطبيعي كإنسان هو عمل غير شرعي وغير إنساني فالحقوق الطبيعية حقوق يتمتع به الفرد باعتباره إنسانا لا باعتباره مواطنا"، مضيفا أن "قرار الإبعاد هو إنكار صريح للإعلان العالمي لحقوق الإنسان. بلد الإنسانية سلوك وليس شعارا".
وبينما رفض كويتيون ترحيل "عبدالله جباره" بسبب الدستور المحلي الذي يكفل حرية الرأي والتعبير في المادة 36، بما فيهم عدد من أعضاء البرلمان، إلا أن آخرين رفضوا ترحيله أيضا لأنه مولود في الدولة وسبق لجده أن خدم في الجيش الكويتي وحصل على أوسمة من الأمير الأسبق الشيخ "جابر الأحمد الصباح"، وحذروا من تزايد قمع السلطات الكويتية لحرية التعبير مؤخرا وتحديدا ضد الوافدين.
وكانت الداخلية الكويتية قد أعلنت، الأسبوع الجاري، القبض على وافد مصري بسبب انتقاده للأحوال الجوية في الدولة.
حرية التعبير عن الرأي حق إنساني لا علاقة له بالجنسية.
— سعود العصفور (@SaudAlasfoor) June 29, 2021
ليست دعوة للانفلات ولكنها دعوة لوضع حد لتمادي السلطة في قمع حرية التعبير الذي تمارسه على الجميع مواطنين ووافدين. #لا_لترحيل_عبدالله
كمواطن كويتي وإلتزام ببنود الدستور خاصة مادة رقم 36 التي تكفل حرية الرأى والإنتقاد للمواطن والمقيم..
— كــــاســـــر🇰🇼 (@kasser____) June 29, 2021
أقول #لا_لترحيل_عبدالله
وسحـ قاً للعنــ صرية pic.twitter.com/gAPVosomcU
قطعاً عبدالله لا يستحق الترحيل
— ساري 🇰🇼 (@Sary_q8) June 29, 2021
واللي قاله مجرد رأي .. وحتى لو تختلف معاه ما يوصل الإقصاء لدرجة "الترحيل"!
.
والد عبدالله مواليد الكويت 1964
وجده خدم في السلك العسكري الكويتي !
يعني عبدالله ووالده وجده متواجدين في الكويت من 60 عام !
.
الرحمه فوق القانون يابشر
#لا_لترحيل_عبدالله
المبادئ لا تتجزأ ..
— د. عبدالعزيز طارق الصقعبي (@draalsaqobi) June 29, 2021
والظلم لا يورث إلا الهلاك ..
وأكثر ما نفتخر به ككويتيين أمام العالم أننا نتنفس الحرية ..
وندعم حرية الكلمة في كل مكان ..
وأننا وجهة الأحرار الأولى في وقت انتشر الظلم والاستبداد في دول أخرى !#لا_لترحيل_عبدالله
لا لهدم ما هو جميل في بلدي !
#لا_لترحيل_عبدالله
— د. بدر زايد الداهوم (@DrBaderALdahoom) June 29, 2021
ترحيل مقيم من أجل أنه عبر عن رأيه في مرضوع اللقاح هو أمر يتعارض مع أبسط الحقوق الإنسانية فضلا عن الحقوق الأخرى ولذلك نتمنى من وزارة الداخلية العدول عن هذا القرار من أجل عدم تشتيت العائلة وخصوصًا أنه ممن ولد وتربى في الكويت.
إنسان عبر عن موقفه الشخصي تجاه إجراءات الحكومة ضد غير المطعمين -مع اختلافي مع رأيه- وهذا حق له
— Fawaz Farhan (@fawazfarhan) June 29, 2021
بغض النظر عن جنسيته لا يجوز إبعاده عن #الكويت لأنه لا يحمل جنسيتها! مع أنه مولود في الكويت وأبوه مشارك في المقاومة في فترة الغزو العراقي وجدّه كان عسكرياً في الكويت#لا_لترحيل_عبدالله pic.twitter.com/GzXgrsgBPG