طلب حوالي 20 قنصلا ودبلوماسيا أوروبيا من السلطة الفلسطينية "توضيحات" في أعقاب مقتل الناشط الفلسطيني البارز "نزار بنات" بعيد اعتقاله على يد عناصر أمنية تابعة للسلطة في الخليل، قبل نحو أسبوع، وفقا لما كشفه إعلام عبري، الأربعاء.

وذكرت هيئة البث الإسرائيلية ”كان“، أن "الطلب أحيل إلى السلطة الوطنية الفلسطينية، في اجتماع عقد الثلاثاء الماضي بين قرابة 20 قنصلا ودبلوماسيا أوروبيا، مع رئيس المخابرات الفلسطينية "ماجد فرج"، في مكتبه في رام الله بالضفة الغربية، بناء على طلب الجانب الأوروبي".

ونقلت القناة الإسرائيلية عن مصدر مطلع، قوله، إن ”رئيس المخابرات الفلسطينية ماجد فرج، أخبر الأوروبيين أن السلطة الوطنية تدرك وقوع خطأ، وتحقق في ملابسات الحادث، وستستخلص العبر من القضية".

وقتل الناشط السياسي المعارض للسلطة الوطنية، الخميس الماضي، بعدما اعتقلته قوة من الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية من منزله في بلدة دورا، بمدينة الخليل بالضفة الغربية.

وأوضحت القناة أن الدبلوماسيين الأوروبيين "احتجوا لدى رئيس المخابرات الفلسطينية ماجد فرج، على استخدام القوة المفرطة من جانب قوات الأمن التابعة للسلطة الوطنية ضد المتظاهرين الذين خرجوا للاحتجاج على مقتل بنات".

وأشارت القناة إلى أنه "من المقرر أن يلتقي يوم الخميس، وفد من الدبلوماسيين الأوروبيين، بأسرة الناشط السياسي نزار بنات".

وفي وقت سابق، تقدمت السلطة الفلسطينية، بطلب إلى إسرائيل، للحصول على معدات ووسائل لأجهزتها الأمنية تساعدها في فض التظاهرات، وفق ما نقل الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت".

لكن الموقع الإسرائيلي لم يشر إلى الجهة التابعة للسلطة الفلسطينية والتي تقدمت بطلب معدات فض التظاهرات، لكنه ذكر أن "التزود بمعدات من هذا النوع، يجري بموافقة إسرائيلية، وبكميات محدودة".

ووفق ما نقل الموقع عن مصادر فلسطينية، فإن المعدات والوسائل المشار إليها هي قنابل الغاز المسيل للدموع، وقنابل الصوت، التي استخدمتها السلطة الفلسطينية بكثافة خلال قمعها التظاهرات التي انطلقت احتجاجا على قتل الناشط "نزار بنات".

كما لفت الموقع الإسرائيلي، إلى أن "جزءا من مخزون السلطة الفلسطينية من هذه المعدات، نفد جراء التظاهرات في رام الله، وأنها تسعى لزيادة المعدات ونقلها إلى مناطق أخرى في الضفة الغربية، تحسبا من انطلاق تظاهرات أخرى".