الجارديان: التاريخ لن يرحم رامسفيلد بسبب جوانتانامو وغزو العراق

الخميس 1 يوليو 2021 03:25 م

قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية، إن التاريخ لن يرحم وزير الدفاع الأمريكي الأسبق، "دونالد رامسفيلد"، لأن اسمه سيظل وللأبد مرتبطا مع أكبر عملية عسكرية فاشلة في تاريخ الولايات المتحدة، وهي غزو العراق عام 2003، من أجل البحث عن أسلحة دمار شامل لم تكن موجودة أصلا.

كما أن اسمه، وفق الصحيفة، سيظل مرتبطا أيضا باستخدام التعذيب الواسع في معسكر "جوانتانامو" الذي شوّه سمعة الولايات المتحدة منذ ذلك الوقت.

وأضافت الصحيفة أنه "لن يتم تذكر القرارات السيئة التي اتخذها كوزير للدفاع فقط، ولكن محاولاته التستر على الحقائق المقنعة والتي لم تكن تتطابق مع رؤيته للواقع".

وكشفت الوثائق التي ظهرت بعد غزو العراق، وفق الصحيفة، أن "رامسفيلد كان واعيا بالثغرات في المعلومات الاستخباراتية المتعلقة بأسلحة الدمار الشامل التي زعم أن العراق يملكها، ولكنه قدّم المزاعم على أنها حقيقة مطلقة".

وبحسب "الجارديان"، فإنه "بعد هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001، ظهر رامسفيلد ونائبه بول وولفويتز وتشيني كدعاة حرب متشددين، وآمنوا بأسوأ السيناريوهات، مثل علاقة صدام حسين مع القاعدة، وأنه يملك أسلحة بيولوجية ويقترب من تصنيع القنبلة النووية. وأصبح رامسفيلد معروفا بتأملاته الفلسفية".

وفي سياق غير بعيد، قالت الصحيفة: "ترك رامسفيلد ميراثا آخر لا يزال يثقل كاهل الولايات المتحدة منذ عقدين، وهو سجن جوانتنامو الذي قال إنه أقل الأماكن سوءا لاحتجاز المشتبه بهم بأعمال إرهابية"، وفق ما ترجمته صحيفة "القدس العربي".

وفي إشارة إلى أوامره بتشديد تعذيب المعتقلين، قالت الصحيفة إنه "في خربشة واضحة على واحدة من المذكرات التي قدمت إليه في 2002، تساءل عن سبب قصر الوقوف الإجباري للمعتقلين على أربع ساعات مع أنه يستطيع الوقوف على مكتبه ما بين 8-10 ساعات".

وحاولت الإدارات الأمريكية المتعاقبة إغلاق المعتقل الذي أصبح إحراجا للولايات المتحدة وعقبة أمام تحقيق العدالة لعائلات ضحايا 11 سبتمبر/أيلول.

وكان استخدام التعذيب أثناء التحقيق سببا في التأثير على موثوقية الأدلة، ما أخّر عمليات محاكمة المتهمين الرئيسيين.

والأربعاء، توفي "دونالد رامسفيلد"، الذي قاد حربي بلاده في أفغانستان والعراق خلال رئاسة "جورج دبليو بوش"، عن 88 عاما في ولاية نيو مكسيكو.

 وقد تعرض "رامسفيلد" لانتقادات بعد التجاوزات التي ارتكبها جنود أمريكيون في سجن "أبوغريب" في العراق.  واستقال في العام 2006.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

غوانتانامو العراق رامسفيلد غزو العراق

الخارجية الأمريكية: نهدف إلى إغلاق معتقل جوانتانامو

البيت الأبيض: بايدن يريد إغلاق معتقل جوانتانامو

75 نائبا ديموقراطيا يطالبون بايدن بإغلاق معتقل جوانتانامو فورا

بريطانيا تدفع ملايين الدولارات لتسوية 417 قضية انتهاكات لجنودها بالعراق