قالت المتحدثة باسم وزارة الصحة التونسية "نصاف بن علية" إنه من الضّروري اتخاذ قرارات وإجراءات خاصة بعيد الأضحى بالتزامن مع الارتفاع القياسي لمعدلات الإصابة بالسلالة الهندية المتحورة من فيروس كورونا (دلتا) والمعروفة بأنها شديدة العدوى.

وذكرت "بن علية" خلال مقابلة تليفزيونية أنه تم تسجيل 49 حالة عدوى بسلالة دلتا الهندية، مشيرة إلى أن مدينة القيروان تتصدر القائمة بـ22 إصابة، تليها تونس (15) وسوسة (5) وسليانة (4) و المنستير وباجة وقبلي سجلت كل مدينة حالة واحدة.

وأكّدت أنه تمّ تصنيف 9 ولايات كمناطق حمراء، إذ أنّ مستوى الخطر الوبائي فيها مرتفع.

من جانبه، قال مدير الصحة الوقائية بمحافظة باجة (المصنّفة ضمن المحافظات الموبوءة)، (ناجي العطواني)، إن الوضع في غالب مدن المحافظة كان مستقراً نسبياً حتى الأسبوع الأول من شهر يونيو/ حزيران الماضي.

وأضاف أن العدوى تفجرت بشكل متسارع وعنيف في الأسابيع الثلاثة الماضية، ما يؤكّد دخول السلالة الهندية إلى المناطق الموبوءة منذ تلك الفترة.

ورجح "العطواني" في تصريحات صحفية أن تكون السلالة الهندية دخلت إلى تونس منذ منتصف مايو/ أيار الماضي.

وذكر أنه عدم التنبّه للإصابات تسبّب في انتشار العدوى، مشيراً إلى أنّ تأخر قرارات الغلق الشامل في المناطق الموبوءة، لم يساعد أيضاً على كبحها.

وأوضح "العطواني" أنّ كبح العدوى يحتاج إلى مدة تتراوح بين أسبوعين وثلاثة أسابيع من الغلق الشامل، والتقيّد بتدابير الوقاية الصارمة ومنع التجمعات من أجل إنقاذ الأرواح منبهاً من خطورة التنقل بين المحافظات، والتجمعات في الفترة المقبلة التي تتزامن مع عيد الأضحى.