و.س.جورنال: الصين والهند تحشدان أكبر قوة عسكرية منذ عقود

السبت 3 يوليو 2021 04:12 م

أكدت صحيفة "وول ستريت جورنال"، السبت، أن الانتشار العسكري على الحدود بين الصين والهند بلغ أعلى مستوى له منذ عقود، وذلك بعد مواجهات عسكرية عنيفة في يونيو/حزيران 2020.

وسلطت الصحيفة الأمريكية، في تقرير لها، الضوء على دلالات التعزيز العسكري الأخير على الحدود، مشيرة إلى أن "المحادثات الصينية الهندية لم تحقق نتائج مرجوة لتخفيف التوترات الأوسع بين الدولتين المسلحتين نوويا أو الحد من مخاطر اندلاع مزيد من الاشتباكات".

وأضافت أن الجيش الصيني رفع من تجهيزاته خلال الأشهر الماضية وأرسل عشرات الآلاف من العناصر والمعدات العسكرية المتطورة إلى الحدود المتنازع عليها مع الهند.

وأوضح مسؤولون هنود أن الصين نقلت صواريخ أرض - جو متطورة إلى المنطقة، بما في ذلك نظام "HQ-9" الذي يشبه نظام "إس 300" الروسي وبطاريات باتريوت الأمريكية المضادة للصواريخ.

كما قام جيش الصين ببناء مئات الهياكل الجديدة لدعم القوات في المعسكرات العسكرية في بلدتي رودوك، في حدود لاداخ بالتبت، وكانجكسيوار، شمال هضبة تسيطر عليها الصين، والمعروفة باسم أكساي تشين، والتي تربط التبت بشينجيانج.

وأكد المسؤولون الهنود أن الصين حفرت مخابئ وأنفاقا تحت الأرض وبنت محطات صغيرة للطاقة الكهرومائية ونصبت ألواحا شمسية، بالإضافة إلى تركيب كبائن وأكواخ محمولة للقوات ومهابط للطائرات العمودية والمستشفيات الميدانية.

وفي المقابل، قوبلت التحركات الصينية بتعزيزات هندية مماثلة، حيث أرسلت البلاد عشرات الآلاف من قواتها ومعدات عسكرية متقدمة إلى المنطقة.

وبدأت المواجهة الأشد بين العملاقين الآسيويين في أوائل مايو/أيار الماضي بشجار عنيف، تحول إلى اشتباكات بالأيدي والهراوات والحجارة والقبضات في 15 يونيو/حزيران، ما أسفر عن مقتل 20 جنديا هنديا و4 جنود صينيين.

وفي يناير/كانون الثاني الماضي، أعلن الجيش الهندي أن "مواجهة محدودة" وقعت بين قوات هندية وصينية في منطقة حدودية متنازع عليها شرق الهيمالايا.

ومؤخرا، أقام البلدان بنية تحتية على الحدود في الأشهر الأخيرة، بما في ذلك كبائن وأكواخ معزولة لإبقاء القوات متمركزة هناك خلال فصل الشتاء شديد البرودة في جبال الهيمالايا.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية إن "الوضع على الحدود مستقر ويمكن السيطرة عليه"، مشيرة إلى أن البلدين يستعدان لجولة أخرى من المحادثات العسكرية للمساعدة في تخفيف التوترات.

وأضاف: "تعتقد الصين أن أي سباق تسلح وإنشاء بنية تحتية تهدف إلى السيطرة العسكرية لا يؤديان إلى الحفاظ على السلام والهدوء في المناطق الحدودية".

وأجرت الهند والصين 12 جولة من المحادثات بين المسؤولين العسكريين والدبلوماسيين منذ المواجهة الأشد العام الماضي في محاولة لتهدئة التوترات، وأدت تلك المحادثات إلى سحب القوات من كلا الجانبين عند نقطة احتكاك واحدة في "بانجونج تسو"، بحيرة جليدية على ارتفاع حوالى 14000 قدم.

ومع ذلك، ظلت القوات متمركزة في قواعد يمكن أن تصل إلى خط الجبهة في غضون ساعات.

ولم تستقر الصين والهند على اتفاق لترسيم حدود فعلية تفصل البلدين على طول يبلغ طولها 2000 ميل.

المصدر | الخليج الجديد + وول ستريت جورنال

  كلمات مفتاحية

الصين الهند الجيش الصيني باتريوت بانجونج

يبلغ طولها 262 مترا.. الهند تدشن أول حاملة طائرات محلية الصنع