يشكل الأشخاص الذين لم يتلقوا اللقاحات المضادة لفيروس كورونا المستجد بيئة داعمة لخلق سلالات متحورة من الفيروس".. بهذه الكلمات حذر عدد من خبراء الصحة حول العالم، من خطر مقبل على المجتمعات.
ويشير العلماء إلى أن الأشخاص غير المطعمين يقومون بأكثر من مجرد المخاطرة بصحتهم، بل إنهم يشكلون أيضاً خطراً على الجميع إذا أصيبوا بالفيروس التاجي.
وقال البروفيسور في قسم الأمراض المعدية في جامعة فاندربيلت الأمريكية "ويليام شافنر"، إن "الأشخاص غير المطعمين (يشكلون) مصانع محتملة لمتغيرات" الفيروس.
وأكد أنه "كلما كان هناك عدد أكبر من الأشخاص غير المطعمين، ترتفع فرص تكاثر الفيروس".
وأضاف: "إنها تتحور، عندما يحصل ذلك، وقد تتسبب بطفرة متحورة تكون أكثر خطورة".
كما أوضح العالم في مجال الأحياء الدقيقة والمناعة في جامعة "جونز هوبكنز" الأمريكية "آندرو بيكوش"، أنه "في كل مرة يتغير فيها الفيروسات، يمنح ذلك الفيروس منصة مختلفة لإضافة المزيد من التحورات.. والآن لدينا فيروسات تنتشر بكفاءة أكبر".
وظهرت على مدى العام الماضي سلالات عدة من فيروس كورونا المستجد، والتي كان بعضها أكثر فتكا من غيرها.
وعاش العالم أوقاتا من الذعر مع ارتفاع وتيرة الأخبار التي تحدثت عن متغيرات مختلفة من الفيروس، بما يشمل السلالة البريطانية والبرازيلية والجنوب أفريقية.
ومؤخرا، ظهر المتغير "دلتا" الذي تسبب بموجة جديدة من الإصابات في عدة دول حول العالم، وتسبب بكوارث في بعضها.
وكانت منظمة الصحة العالمية قد حذرت، الخميس، من خطر وقوع موجة تفشٍ جديدة لفيروس "كورونا" المستجد، بسبب انتشار السلالة "دلتا" في أوروبا، فيما بات عدد الإصابات يزداد "بوتيرة مقلقة" في أفريقيا.
وتحمي اللقاحات الحالية جيداً ضد جميع السلالات حتى الآن، لكن هذا قد يتغير في أي لحظة.
لهذا السبب، يريد الأطباء ومسؤولو الصحة العامة تلقيح المزيد من الناس.
وقالت منظمة الصحة العالمية الشهر الماضي: "كلما سمحنا للفيروس بالانتشار، زادت فرصة ظهور سلالات جديدة".
وإذا حاول فيروس إصابة شخص ما بعد تلقيه اللقاح، فقد يفشل، أو قد ينجح ويسبب عدوى خفيفة أو من دون أعراض.
