طرح رئيس وزراء بريطانيا، "بوريس جونسون"، الإثنين، خططاً لإنهاء القيود الاجتماعية والاقتصادية المتعلقة بـ"كوفيد-19" في إنجلترا في غضون أسبوعين.

يأتي ذلك في اختبار لما إذا كانت حملة التطعيم السريعة توفر الحماية الكافية من السلالة دلتا السريعة الانتشار.

وسجلت بريطانيا سابع أعلى رقم للوفيات في العالم جراء الإصابة بـ"كوفيد-19"، وواجه "جونسون" انتقادات لقراراته فيما يتعلق بتوقيت فترات الإغلاق الثلاث التي طبقتها إنجلترا، غير أن الإقبال على التطعيم في بريطانيا كان كبيراً، إذ تلقى 86% من البالغين جرعة أولى وحصل 64% منهم على جرعتين حتى يوم الأحد وفقاً لبيانات الحكومة.

وشدّد "جونسون" على أن هدف الحكومة هو إنهاء هذه القيود يوم 19 يوليو/تموز على أن يصدر قرار نهائي بذلك الأسبوع المقبل.

ويقول "جونسون" إن هذه الخطوة ستنهي القيود الرسمية على التواصل الاجتماعي، كما ستنهي أوامر العمل من المنازل ووضع الكمامات.

وبعد فرض أشد القيود صرامةً في تاريخ بريطانيا في وقت السلم لمكافحة فيروس "كورونا"، يراهن "جونسون" على أن بإمكان برنامج التطعيم الذي خفف الضغوط على المستشفيات منع تجدد تلك الضغوط في موجة "كوفيد-19" جديدة.

ويضيف "جونسون" في مؤتمر صحفي: "لا بد أن نكون صادقين مع أنفسنا من ناحية أنه إذا لم نستطع معاودة فتح مجتمعنا في الأسابيع القليلة المقبلة، عندما سيساعدنا على ذلك قدوم الصيف وعطلات المدارس، فسيكون من الضروري حينها أن نسأل أنفسنا متى سنكون قادرين على العودة إلى الوضع الطبيعي؟".

كما مضى قائلاً: "سوف نتخلى عن القيود الملزمة قانوناً، ونسمح للناس باتخاذ قراراتهم الخاصة بكيفية مواجهة الفيروس".

والإثنين، أظهرت بيانات حكومية تسجيل بريطانيا 27 ألفا و334 حالة إصابة جديدة بـ"كوفيد-19"، وهو ما يعني أن الإصابات بين 29 يونيو/حزيران والخامس من يوليو/ تموز زادت بأكثر من 53% بالمقارنة بالأيام السبعة السابقة لها.

وسجلت بريطانيا أيضاً وفاة تسعة مرضى آخرين في غضون 28 يوماً من ثبوت إصابتهم بـ"كوفيد-19".

وبلغ إجمالي عدد من تلقوا الجرعة الأولى من لقاح بحلول أمس الأحد 45.35 مليون، في حين تلقى 33.73 مليون الجرعتين.