يبحث العلماء باستمرار عن طرق لتشخيص ما يحدث في الجسم بأسرع ما يمكن وبأمان، لاكتشاف المشاكل في وقت مبكر، وأحدث مثال على ذلك رقاقة جديدة طورها باحثون يمكنها تقييم مستويات هرمون التوتر في الجسم من قطرة دم واحدة.
تم تطوير هذه الرقاقة بنفس العمليات المستخدمة في صنع رقائق الكمبيوتر، وهي أرخص بكثير وأسهل من الاختبارات المعملية المعقدة، ولديها القدرة على استبدالها.
تستهدف الرقاقة البحث عن هرمون الكورتيزول، الذي يرتبط بتنظيم العديد من الجوانب المختلفة للصحة الجسدية والعقلية، ويمكن أن تؤدي المستويات العالية من الكورتيزول إلى قلة النوم ونوبات الهلع، على سبيل المثال.
ويقول مهندس الكهرباء والكمبيوتر "رضا محمودي"، من جامعة روتجرز: "إن استخدام المستشعرات النانوية سمح لنا باكتشاف جزيئات الكورتيزول مباشرة دون الحاجة إلى أي جزيئات أخرى كعلامات".
لا تعِد هذه الرقائق الدقيقة بمراقبة مستويات الكورتيزول بسرعة وبتكلفة زهيدة فحسب، بل يمكن استخدامها أيضًا للحصول على قراءات متعددة خلال اليوم، ويمكن إجراء الاختبارات في المنزل دون زيارة عيادة أو مستشفى.
لا يزال الوقت مبكرًا على طرح هذه التقنية في السوق، وستحتاج إلى اختبارها على العديد من عينات الدم أولًا، لكنها تشير إلى مستقبل يمكن فيه مراقبة وظائف الجسم الأساسية بشكل أكثر ملاءمة وبتكلفة زهيدة، عبر جهاز يوضع في صندوق صغير بحجم الجيب أو حتى يوضع على المعصم، دون أدوات معمليّة ضخمة.
