أكسيوس: بينيت أجرى تحديثا لسياسية إسرائيل تجاه إيران قبل لقاء بايدن

الأربعاء 7 يوليو 2021 09:55 م

أطلق رئيس الوزراء الإسرائيلي "نفتالي بينبت" عملية مراجعة شاملة لسياسة إسرائيل المرتبطة بإيران من المقرر أن يتم الانتهاء منها قبل أول لقاء له مع الرئيس الأمريكي "جو بايدن"، والذي من المحتمل أن يعقد في أواخر يوليو/تموز الجاري.

جاء ذلك، حسبما نقل الصحفي الإسرائيلي "باراك رافيد" عن مسؤولين إسرائيليين في تقريره الذي نشره موقع "أكسيوس" الأمريكي.

ووفق التقرير، فإن أهمية خطوة "بينيت" تتمثل في أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بصدد تغيير السياسية الخارجية على عدة جبهات، مع التركيز بشكل خاص على الملف الإيراني.

وذكر التقرير أنه على الرغم من أن "بينت" وسلفه "بنيامين نتنياهو" كانا من الصقور تجاه إيران، فإن رئيس الحكومة الحالي يفكر في أخذ السياسة الإسرائيلية في اتجاه جديد.

وأشار الموقع إلى أن الجدل الأساسي يدور حاليا حول ما إذا كان الوضع الحالي لإسرائيل المتمثل في عدم وجود اتفاق نووي وتسريع إيران لقدراتها النووية أفضل للدولة العبرية، أم أن الأفضل هو عودة واشنطن للاتفاق ومن ثم امتثال إيران لبنوده.

وقال مسؤول إسرائيلي للموقع: "هناك العديد من التساؤلات التي تم طرحها خلال المناقشات، وتتعلق بتجميد الاتفاق أو إحيائه، وكيف يمكن لإسرائيل التأثير على إدارة بايدن، وماذا يعنيه الوضع الحالي لتطوير خيار عسكري إسرائيلي؟".

وأفاد مسؤولون إسرائيليون آخرون أن "بينت" عقد بالفعل عدة اجتماعات بشأن إيران قبل إجراء مراجعة واسعة النطاق للسياسات التي تشمل القضية النووية وكذلك السياسة الإسرائيلية تجاه سلوك إيران الإقليمي.

وبحسب الموقع؛ كانت أولوية "بينيت" الفورية هي التعجيل بآخر المعلومات الاستخباراتية والتطورات، بما في ذلك الجوانب التقنية للبرنامج النووي الإيراني، من أجل أن يكون على اطلاع تام عند مناقشة الملف الإيراني مع قادة العالم الآخرين، وخاصة "بايدن".

وذكر الموقع أن "بينيت" عقد الأحد، أول اجتماع سياسي بشأن الاتفاق النووي الإيراني مع وزير الخارجية "يائير لابيد" ووزير الدفاع "بيني جانتس" ورؤساء أجهزة الأمن والاستخبارات.

ومن المتوقع أن يعقد "بينيت" عدة اجتماعات إضافية من أجل استكمال المراجعة قبل الاجتماع مع "بايدن".

ولفت الموقع أن ثمة تغييرا واضحا بالفعل، إذ يريد "بينيت" تجنب الصدام العام مع إدارة "بايدن"، ويعتقد أن موقف "نتنياهو" بشأن إيران أظهر ضعفًا استراتيجيًا إسرائيليًا ولم يخدم أي غرض معقول.

ومن ناحية أعم، فإن الحكومة الإسرائيلية الجديدة قامت بالفعل بالعديد من التحولات الأولية الأخرى في السياسة الخارجية.

وفي هذا الصدد؛ فإن رئيس الحكومة الإسرائيلية الجديد، يعمل على إصلاح العلاقات مع الأردن، التي تضررت بشدة خلال عهد "نتنياهو"، إذ أصدر موافقة فورية على صفقة تزويد الأردن بمياه إضافية.

كما تحرك "بينيت" لمنع تحويل الأموال من قطر إلى "حماس" بعد القتال الأخير في قطاع غزة

ويصر "بينيت" على تحويلها عبر الأمم المتحدة أو البنوك أو مباشرة إلى المحتاجين، حيث قدمت الدولة الخليجية مئات الملايين من الدولارات منذ عام 2018 في محاولة لتحقيق الاستقرار في غزة.

وعلى صعيد آخر، وافق "بينيت" بسرعة على صفقة لقاح مع السلطة الفلسطينية أوقفها "نتنياهو" لشهور.

ويقول المسؤولون الإسرائيليون إنه أصيب بخيبة أمل عندما انهارت الصفقة، لأنه اعتبرها خطوة أولى إيجابية في العلاقات.

وكانت السلطة الفلسطينية قد ألغت صفقة اللقاح بسبب قرب انتهاء صلاحية الجرعات.

الخطوة التالية وفقا للموقع الأمريكي؛ هي توجه وزير الخارجية "لابيد" إلى بروكسل الأسبوع المقبل، حيث يجتمع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي.

ستكون رسالة "لابيد" هي أن إسرائيل تريد تقوية العلاقات مع الاتحاد الأوروبي بعد سنوات من التوترات مع "نتنياهو".

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

إسرائيل الملف النووي إيران العلاقات الإسرائيلية الأمريكية بينيت بايدن لابيد نتنياهو

أكسيوس: بينيت سيخبر بايدن عن تحول إسرائيلي بشأن النووي الإيراني