أعاد مشهد الانفجار بمرفأ "جبل علي" الإماراتي بدبي إلى أذهان اللبنانيين مأساة انفجار مرفأ بيروت التي وقعت قبل نحو 11 شهراً.

وفور وقوع الانفجار بإحدى سفن الحاويات في المرفأ الإماراتي، تداول نشطاء لبنانيون على نطاق واسع مشاهد تظهر كتلة اللهب الناتجة عنه.

ووقع مساء الأربعاء حريق إثر انفجار بحاوية في سفينة بميناء "جبل علي" بمدينة دبي الإماراتية، وفق ما أعلنه المكتب الإعلامي لحكومة المدينة، والذي أكد أن الحادث "تحت السيطرة ولم يسفر عن وفيات أو إصابات".

لكن للوهلة الأولى، وقبل صدور بيان حكومة دبي، دفعت مشاهد الانفجار بعض النشطاء والمغردين اللبنانيين إلى استذكار مشهد انفجار مرفأ بيروت.

وكتب الناشط "أحمد ياسين": "نحن (اللبنانيون) شاهدنا هذا المشهد من قبل"، وأضاف: "نحن في بيروت أهل خبرة مع انفجارات المرافئ.. على أمل السلامة والمقيمين فيها".

ورأى المغرد "باسيل محيدلي" أن "انفجار دبي يعود بشريط الذاكرة انفجار بيروت في 4 آب(أغسطس) وكل ما تحمله من حقد وقهر وبكاء وضجيج وصريخ وخوف"، مضيفاً "لبنان حزين".

وفي 4 أغسطس/آب 2020 وقع انفجار ضخم في مرفأ بيروت أدى إلى مقتل 200 شخص وإصابة 6000 آخرين وتشريد نحو 300 ألف، فضلاً عن أضرار مادية هائلة في الأبنية السكنية والمؤسسات التجارية.

وقال مغرد آخر يدعى "مصطفى": "كم هو بشع أنه عندما شاهدت انفجار دبي تذكرت انفجار بيروت والوجع لا يزال مستمراً".

من جهتها كتبت الصحفية "كريستين حبيب": "أصدقاءنا وأحبابنا في دبي كونوا بخير".

وتضم دولة الإمارات العربية المتحدة بشكل عام ومن بينها دبي جالية لبنانية يقدر عددها بنحو 200 ألف لبناني، حيث يشكّلون واحدًا من أكبر التجمعات العربية في تلك الدولة الخليجية.

ومن بين التعليقات، قالت الناشطة "مايا رحال" إن "سيناريو مرفأ بيروت يتكرر اليوم في ميناء جبل علي في دبي"، مضيفة أن "دبي اهتزت كما مدينه بيروت سابقاً".

وسألت: "هل هي عمليه مدبرة؟ ولمن توجه أصابع الاتهام؟ وهل الحوثي له علاقة بالأمر؟".

في المقابل رفضت الناشطة "ثريا الدالاتي" المقارنة بين الانفجارين، قائلة إن "ما حصل في دبي انفجار، أما الذي حدث في بيروت تفجير"، مشيرة إلى أن "العنصر المشترك الوحيد هو المرفأ، وتروما (الصدمة النفسية) اللبنانيين".

أما الناشط "جهاد مؤنس" فاختار التعليق على الانفجار من باب انتقاد تأخير التحقيقات اللبنانية بشأن انفجار مرفأ بيروت، وقال: "قبل 24 ساعة سنعرف ماذا حدث في دبي و بعد 11 شهراً لا نزال ننتظر التحقيق في لبنان".

وبين حين وآخر ينفذ أهالي ضحايا انفجار مرفأ بيروت وقفات احتجاجية للمطالبة بالإسراع في إنجاز التحقيقات والكشف عن الحقيقة والأسباب وراء وقوع تلك الكارثة.