بسبب اليورانيوم.. سجال بين مندوبي السعودية وإيران لدى وكالة الطاقة الذرية

الخميس 8 يوليو 2021 06:13 م

شن مندوب السعودية لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الأمير "عبدالله بن سلطان بن عبدالعزيز" هجوما على مساعي إيران لتخصيب اليورانيوم، فيما رد نظيره الإيراني "كاظم غريب آبادي" قائلا إن المملكة تطور برنامجا نوويا بعيدا عن أعين الوكالة الدولية.

وعبر حسابه بـ"تويتر"، قال "بن سلطان" إن "سعي إيران إلى إنتاج معدن اليورانيوم بنسبة تخصيب 20% دون حاجة ضرورية لإنتاجه وتطويره في الاستخدام السلمي يمثل "أمرا مثيرا للقلق من حيث النوايا الحقيقية وراء ذلك".

وحذر الدبلوماسي السعودي من أن هذا التوجه يؤثر سلبا على أي مفاوضات تتعلق بالاتفاق النووي "حيث لا يمكن العودة عن المعرفة المكتسبة من أعمال البحث والتطوير.. فهي غير قابلة للعكس".

وتابع: "الخطوات التصعيدية التي أعلنت عنها إيران لا تتواكب مع تصريحاتها حول سلمية برنامجها النووي وتؤكد على نواياها وسعيها للحصول على قدرات إنتاج سلاح نووي. سياسة التصعيد تعرقل اي حوار وتفاوض، وترفع من حدة شكوك المجتمع الدولي حيال ايران ونواياها".

في المقابل، وجه "كاظم غريب آبادي"، عبر "تويتر" أيضا انتقادات مضادة إلى السعودية، مشددا على أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية لا تمتلك الحد الأدنى من الصلاحيات اللازمة لأداء مهام التحقق النووي في المملكة.

وحذر الدبلوماسي الإيراني من أن "أي قصور في تنفيذ اجراءات الضمان يسمح للسعودية بإخفاء بعض أنشطتها النووية بجعلها بعيدة عن التفتيش من قبل مراقبي الوكالة الدولية".

وفي وقت سابق، الأربعاء، قال "آبادي" إنه لا قيمة للمخاوف المصطنعة تجاه إنتاج إيران كميات ضئيلة من اليورانيوم النقي من قبل بعض أطراف الاتفاق النووي، مؤكدا أن إيران ستمضي في تطوير التكنولوجيا النووية وفقا لاحتياجاتها التقنية ولن تنتظر إذنا من أحد.

جاء ذلك بعد أن أعربت بريطانيا وفرنسا وألمانيا عن "قلقها البالغ" بعد إعلان وكالة الطاقة الذرية أن إيران تعتزم إنتاج يورانيوم مخصب لدرجة نقاء حتى 20%.

وقالت الدول الثلاث في بيان مشترك: "ليس لإيران حاجة مدنية مبررة لإنتاج اليورانيوم النقي وهي خطوة رئيسية على طريق تطوير السلاح النووي".

وتابعت الدول الثلاث: "نحث إيران بشدة على أن توقف دون إبطاء جميع الأنشطة التي تنتهك الاتفاق النووي وأن تعود إلى طاولة المفاوضات في فيينا برؤية تفضي بها إلى نهاية سريعة".

ووقعت إيران الاتفاق النووي عام 2015 مع الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا وبريطانيا والصين وروسيا، ثم انسحبت منه إدارة الرئيس الأمريكي السابق "دونالد ترامب" في 2018، وأعادت فرض عقوبات قاسية على طهران.

ويعرف الاتفاق باسم خطة العمل الشاملة المشتركة، ويسمح لإيران فقط بالاحتفاظ بمخزون يبلغ 202.8 كيلوجرامات من اليورانيوم منخفض التخصيب.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

العلاقات السعودية الإيرانية نووي السعودية نووي إيران الوكالة الدولية للطاقة الذرية يورانيوم مخصب

السعودية "تشعر ببالغ القلق" بسبب زيادة أنشطة إيران النووية

وكالة الطاقة الذرية: إيران تعجل بالتخصيب وتقترب من صنع الأسلحة

الطاقة الذرية: إيران أنتجت 200 جرام من اليورانيوم المخصب بنقاء 20%