شن مندوب السعودية لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الأمير "عبدالله بن سلطان بن عبدالعزيز" هجوما على مساعي إيران لتخصيب اليورانيوم، فيما رد نظيره الإيراني "كاظم غريب آبادي" قائلا إن المملكة تطور برنامجا نوويا بعيدا عن أعين الوكالة الدولية.
وعبر حسابه بـ"تويتر"، قال "بن سلطان" إن "سعي إيران إلى إنتاج معدن اليورانيوم بنسبة تخصيب 20% دون حاجة ضرورية لإنتاجه وتطويره في الاستخدام السلمي يمثل "أمرا مثيرا للقلق من حيث النوايا الحقيقية وراء ذلك".
-ما نشهده اليوم من سعي ايران لانتاج معدن اليورانيوم بنسبة تخصيب٢٠٪، دون حاجة ضرورية لإنتاجه وتطويره في الاستخدام السلمي، أمر يثير القلق من حيث النوايا الحقيقية وراء ذلك. ١-٣
— عبدالله بن خالد بن سلطان / Abdullah bin Khaled (@aksa_alsaud) July 7, 2021
وحذر الدبلوماسي السعودي من أن هذا التوجه يؤثر سلبا على أي مفاوضات تتعلق بالاتفاق النووي "حيث لا يمكن العودة عن المعرفة المكتسبة من أعمال البحث والتطوير.. فهي غير قابلة للعكس".
فضلاً عن أن هذا التوجه يؤثر سلباً على اية مفاوضات تتعلق بالإتفاق النووي حيث لا يمكن العودة عن المعرفة المكتسبة من أعمال البحث والتطوير.. فهي غير قابلة للعكس.٢-٣
— عبدالله بن خالد بن سلطان / Abdullah bin Khaled (@aksa_alsaud) July 7, 2021
وتابع: "الخطوات التصعيدية التي أعلنت عنها إيران لا تتواكب مع تصريحاتها حول سلمية برنامجها النووي وتؤكد على نواياها وسعيها للحصول على قدرات إنتاج سلاح نووي. سياسة التصعيد تعرقل اي حوار وتفاوض، وترفع من حدة شكوك المجتمع الدولي حيال ايران ونواياها".
الخطوات التصعيدية التي أعلنت عنها إيران لا تتواكب مع تصريحاتها حول سلمية برنامجها النووي ويؤكد على نواياها وسعيها للحصول على قدرات إنتاج سلاح نووي. سياسة التصعيد تعرقل اي حوار وتفاوض، وترفع من حدة شكوك المجتمع الدولي حيال ايران ونواياها. ٣-٣
— عبدالله بن خالد بن سلطان / Abdullah bin Khaled (@aksa_alsaud) July 7, 2021
في المقابل، وجه "كاظم غريب آبادي"، عبر "تويتر" أيضا انتقادات مضادة إلى السعودية، مشددا على أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية لا تمتلك الحد الأدنى من الصلاحيات اللازمة لأداء مهام التحقق النووي في المملكة.
وحذر الدبلوماسي الإيراني من أن "أي قصور في تنفيذ اجراءات الضمان يسمح للسعودية بإخفاء بعض أنشطتها النووية بجعلها بعيدة عن التفتيش من قبل مراقبي الوكالة الدولية".
For the KSA, the IAEA is not being provided with even minimum necessary verification authorities. A failure to implement the safeguards by rescinding the SQPs, could allow them to hide certain nuclear activities without them being subject to the IAEA inspections.
— Gharibabadi (@Gharibabadi) July 8, 2021
وفي وقت سابق، الأربعاء، قال "آبادي" إنه لا قيمة للمخاوف المصطنعة تجاه إنتاج إيران كميات ضئيلة من اليورانيوم النقي من قبل بعض أطراف الاتفاق النووي، مؤكدا أن إيران ستمضي في تطوير التكنولوجيا النووية وفقا لاحتياجاتها التقنية ولن تنتظر إذنا من أحد.
جاء ذلك بعد أن أعربت بريطانيا وفرنسا وألمانيا عن "قلقها البالغ" بعد إعلان وكالة الطاقة الذرية أن إيران تعتزم إنتاج يورانيوم مخصب لدرجة نقاء حتى 20%.
وقالت الدول الثلاث في بيان مشترك: "ليس لإيران حاجة مدنية مبررة لإنتاج اليورانيوم النقي وهي خطوة رئيسية على طريق تطوير السلاح النووي".
وتابعت الدول الثلاث: "نحث إيران بشدة على أن توقف دون إبطاء جميع الأنشطة التي تنتهك الاتفاق النووي وأن تعود إلى طاولة المفاوضات في فيينا برؤية تفضي بها إلى نهاية سريعة".
ووقعت إيران الاتفاق النووي عام 2015 مع الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا وبريطانيا والصين وروسيا، ثم انسحبت منه إدارة الرئيس الأمريكي السابق "دونالد ترامب" في 2018، وأعادت فرض عقوبات قاسية على طهران.
ويعرف الاتفاق باسم خطة العمل الشاملة المشتركة، ويسمح لإيران فقط بالاحتفاظ بمخزون يبلغ 202.8 كيلوجرامات من اليورانيوم منخفض التخصيب.