طالب حاخام يهودي سلطات الاحتلال الإسرائيلي باختطاف عدد من قادة حركة "حماس" لإجبار الحركة على مبادلتهم بالأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة.

جاء ذلك خلال مشاركة الحاخام "دوف هالبرتل" في وقفة لأصدقاء أحد الجنود الإسرائيليين الأسرى في غزة، الخميس.

وقال "هالبرتال"، خلال حديث مع إذاعة المستوطنين "القناة 7"، إن "الطريقة الصحيحة للإفراج عن أسرى إسرائيل في غزة، تكون باختطاف كبار قادة (حماس) أو أسرهم، سواء من بيوتهم ومكاتبهم في غزة أو في أي مكان آخر في العالم، نختطف منهم القائد تلو الآخر حتى تستسلم (حماس)، فلا يتم إطلاق سراحهم حتى تحرير جنودنا".

وتابع أنه "إذا لم يتنازلوا بعد اختطاف زعيم واحد نختطف زعيما آخر، وثانيا وثالثا ورابعا، حتى ننتزع موافقتهم".

واعتبر الحاخام إخفاق الحكومة الإسرائيلية في تحرير الأسرى الإسرائيليين "تعبيرا عن العجز".

 وقال: "في الأيام التي لم تكن فيها الدولة خائفة من العرب، كنا نقوم بعمليات كهذه. أما اليوم فتسود روح التراخي التي تسيطر على قلوب أصحاب القرار المستعدين لدفع أسعار باهظة".

وأشار إلى أنه "في واحدة من أكثر العمليات جرأة في الماضي، اختطفت دورية تابعة للجيش الإسرائيلي ضباطا سوريين كبارا من الأراضي اللبنانية، وأدى ذلك إلى إطلاق سراح جنود إسرائيليين أسرى في سوريا، وقد شارك في جزء من العملية، آنذاك، بنيامين نتنياهو".

ومضى بالقول: "ماذا يمكن أن يحدث إذا اختطفنا المسؤولين الكبار في (حماس)؟ هل سيطلقون صواريخ؟ فليطلقوها. فسوف نسوي غزة بالأرض، وسيفهمون من هو صاحب السيادة، وكيف ستتعامل إسرائيل معهم".

وطالب رجل الدين اليهودي بتغيير جذري في المعادلة مع "حماس" والعرب في إسرائيل، قائلا: "يجب أن يخافوا منا، وإذا قامت (حماس) بنفخ بالون واحد في الجنوب، يجب قصف غزة بين عشية وضحاها، وتدمير الأحياء السكنية على كل بالون بعد إشعار الإخلاء".

ودعا الحاخام إلى اجتياح بري في قطاع غزة.

وقال إن هناك حاجة أيضا إلى بدء العمليات البرية، "لكني أخشى أن جيشنا قد لا يكون ماهرا، ونحن نخشى نتائج القتال، لن يكون هذا مفاجئا؛ نظرا لمشاعر الدونية لدى قادة البلاد".

وتحتجز حركة "حماس" 4 إسرائيليين، منهم جنديان قررت إسرائيل أنهما أصيبا وتوفيا وتطالب بإعادة رفاتيهما، ومواطنان آخران أحدهما عربي من النقب والآخر مدني إثيوبي، دخلا غزة، واعتقلتهما "حماس".