نددت الخارجية الأمريكية بقرار محكمة روسية تأييد تصنيف الفرع الإقليمي لحركة "فالون جونج" في جمهورية خاكاسيا على أنه "متطرف"، وتجريمها الممارسات السلمية لمعتقدات أتباعها.

وقال بيان للخارجية، الجمعة، إن السلطات الروسية تضايق ممارسي "فالون جونج"، وتقوم بفرض الغرامات عليهم، وتسجنهم بسبب أفعال بسيطة، كالتأمل وحيازة نصوص روحانية.

وحثت الخارجية الأمريكية، الحكومة الروسية، على إنهاء ممارساتها التي تمثلت بإساءة استخدام تصنيف "متطرف"، كوسيلة لتقييد حقوق الإنسان والحريات الأساسية.

وتابع البيان: "نواصل دعوة روسيا لاحترام حق حرية الدين أو المعتقد للجميع، بما يشمل ممارسي فالون جونج وأعضاء أقليات دينية أخرى في روسيا (والتي) تسعى ببساطة لممارسة معتقداتها بسلام".

ولفت بيان الوزارة إلى أن قرار المحكمة الروسية ليس سوى مثالا آخر على تصنيف السلطات الروسية لجماعات مسالمة كـ"متطرفة"، أو"إرهابية"، أو "غير مرغوب بها"، لمجرد تشويه سمعة مؤيديها، وتبرير الإساءة إليهم، وتقييد نشاطاتهم الدينية السلمية والمدنية.

وأشارت الخارجية إلى أن الحكومة الروسية قامت بذات الفعل ضد عدد من الجماعات، التي واجه أعضاء فيها مداهمات لمنازلهم، واعتقالا مطولا، وأحكاما مبالغ فيها بالسجن، كما تمت مضايقتهم بسبب ممارساتهم الدينية السلمية.

ولفتت إلى أن محكمة روسية قامت، في وقت سابق من هذا العام، بتصنيف 3 منظمات تابعة للمعارض المسجون "آليكسي نافالني" على أنها "متطرفة"؛ ما يُظهر استخدام روسيا التعسفي والمطاط لهذه الكلمة.

وتتهم الحكومة الصينية طائفة "فالون جونج"، التي تُمارس مزيجا من الأفكار الطاوية والبوذية إضافة إلى تمارين جسدية تقليدية، بالسعي لتقويض سلطة الحزب الشيوعي في البلاد.

وكانت الصين حظرت نشاط "فالون جونج"، عام 1999، واعتبرتها "طائفة شريرة"، وذلك بعد أن قامت باحتجاج واسع للمطالبة بالاعتراف بها رسميا.