اتهم القيادي في جماعة "أنصار الله" (الحوثيون) باليمن "عبدالملك العجري"، إدارة الرئيس الأمريكي "جو بايدن" بالتناقض، لافتا إلى أن "التصريحات الأمريكية التي اتسمت بالتحريض على القتال، ننسف مزاعم التوجه نحو السلام".

وقال "العجري"، في تصريح لقناة "المسيرة" (تابعة للجماعة)، إن "مبعوث الولايات المتحدة لا يقدم غير ما تطرحه السعودية، ويبدو أن شعارات وقف الحرب التي رفعها بايدن فترة الانتخابات توقفت، لتعود واشنطن لسياستها القديمة المشجعة للعدوان".

وأضاف أن "السلام الذي كانت تسعى إليه واشنطن مجرد فض اشتباك مؤقت تتوجه بموجبه نحو إثارة الوضع الاقتصادي والاجتماعي من الداخل وهذا ما رفضناه".

وأشار "العجري" إلى أن "بايدن كان يريد تبريد بعض الأزمات في المنطقة وكان يتصور أن لديه قدرة لتمرير تكتيك عدواني مغلف بالسلام وبعد الفشل عاد لسياسة التحريض".

وتابع: "الولايات المتحدة قد تقاتل مع تنظيمي (القاعدة) و(الدولة الإسلامية) جنبا إلى جنب دون أن يتحدث عن ذلك أحد".

وختم حديثه بالقول: "القاعدة قاتلت مع العدوان (التحالف العربي) في البيضاء وتعز ومناطق عدة ولكن الجانب الأمريكي كان يحاول التعامي عن ذلك".

وتأتي هذه التصريحات في وقت يسعى الوسطاء، وفي مقدمتهم سلطنة عُمان، لوقف القتال وإقناع الفرقاء بالجلوس إلى طاولة المفاوضات.

والخميس، قال المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن "تيم ليندركينج"، إن واشنطن "تعترف بالحوثيين طرفا شرعيا في اليمن"، داعيا المجتمع الدولي إلى الضغط عليهم لإيقاف عملياتهم الهجومية في مأرب، وسط البلاد.

ويشهد اليمن، منذ نحو 7 سنوات حربا مستمرة بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بالتحالف العربي من جانب، والحوثيين من جانب آخر، المسيطرين على محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر/أيلول 2014.

وخلف النزاع عشرات آلاف القتلى ودفع نحو 80% من السكّان للاعتماد على الإغاثة وسط أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وفقاً للأمم المتحدة.

وتسبب كذلك بنزوح ملايين الأشخاص وترك بلدا بأسره على شفا المجاعة.