قررت الحكومة السودانية، الأحد، إرسال قوات مشتركة إلى ولايتي البحر الأحمر (شرقي البلاد) وجنوب كردفان (جنوبي البلاد) للسيطرة على الأوضاع الأمنية فيهما، عقب اندلاع أعمال شغب وعنف فيهما.
جاء ذلك عقب اجتماع وزاري طارئ عقده رئيس الحكومة "عبدالله حمدوك" لبحث الأزمة في الولايتين، حسبما نقلت وكالة الأنباء السودانية الرسمية (سونا).
وفد وزاري إلى بورتسودان .. اجتماع طارئ لمناقشة الأوضاع في البحر الأحمر وجنوب كردفان https://t.co/2w1UYl18vb#سونا #السودان pic.twitter.com/1e5tiN42Mk
— SUDAN News Agency (SUNA) 🇸🇩 (@SUNA_AGENCY) July 11, 2021
وذكرت الوكالة أن "حمدوك وجه بمغادرة وفد يضم كلا من وزير الداخلية والنقل والصحة إضافة لقيادات الأجهزة الأمنية المختلفة، فوراً إلى ولاية البحر الأحمر".
وأشارت الوكالة الرسمية أن "حمدوك" أكد على ضرورة فرض إجراءات أمنية صارمة على الأرض لوقف كافة التفلتات، وإلقاء القبض على كل من يثبت تورطه في أحداث العنف التي اندلعت في الولايتين.
ونقلت الوكالة عن وزير الداخلية السوداني "عز الدين الشيخ" قوله إن القوات الأمنية مستعدة لبسط الأمن في المناطق التي تشهد توترات بولايتي البحر الأحمر وجنوب كردفان.
وأضاف أن قوات مشتركة ستتوجه في الحال إلى الولايتين للسيطرة على الأوضاع وتحقيق الأمن لكل المواطنين.
وشهدت ولاية البحر الأحمر مؤخرا، تصعيدا من أنصار المجلس الأعلى لقبائل "البجا" -التي عادة ما تتهم الحكومة بتهميشهم- من احتجاجاتهم، بعد العثور على جثة لشاب ينتمي لهم كان مفقودا بعد مشاركته في تظاهرات شهدتها العاصمة الخرطوم نهاية يونيو/حزيران.
وفي جنوب كردفان، تسبب اندلاع نزاع قبلي بالأسلحة بين الرعاة والمزارعين بالتزامن مع موسم هطول الأمطار بالمنطقة إلى سقوط قتلي وجرحي.
ونتيجة لذلك، أعلن والي جنوب كردفان حالة الطوارئ في 6 مناطق لدرء الفتنة والحفاظ على أرواح المواطنين والممتلكات.