تصدرت الأزمة الليبية ومكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية المباحثات التي عقدها وزيرا خارجية مصر "سامح شكري" ومالطا "‎إيفارست بارتولو" في بروكسل، الأحد.

وحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية، فقد جاء اللقاء خلال زيارة "شكري" بروكسل؛ لتسليم رسالة من الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي"، إلى رئيس المجلس الأوروبي.

كما تناولت المباحثات بين الوزرين أوجه التعاون الثنائي بين مصر ومالطا.

وصرّح السفير "أحمد حافظ"، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأنه من المقرر أيضاً أن يعقد "شكري" لقاءً مع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي واجتماعات ثنائية مع عدد من نظرائه الأوروبيين وكبار المسؤولين بالمفوضية الأوروبية لمناقشة العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية محل الاهتمام المشترك.

ولا تبعد السواحل المالطية عن شواطئ العاصمة الليبية طرابلس سوى نحو 357 كلم فقط، فهي أقرب أرض أوروبية إلى ليبيا بعد جزيرة لامبيدوزا الإيطالية (354 كلم عن شواطئ زوارة الليبية).

وتعتبر مالطا الهدف الثاني للمهاجرين غير النظاميين بعد إيطاليا، والذين ينطلقون من السواحل الغربية لليبيا على غرار شواطئ زليتن (150 كلم شرق طرابلس) والقره بوللي (45 كلم شرق طرابلس)، وصرمان وصبراتة (أقل من 70 كلم غرب طرابلس)، ومليتة (80 كلم غرب طرابلس) وزوارة (100 كلم غرب طرابلس) وأبو كماش (150 كلم غرب طرابلس).

وتخشي مالطا التي لا يتجاوز عدد سكانها 460 ألف نسمة (90% منهم من المسيحيين الكاثوليك) أن تتحول إلى قِبلة للمهاجرين غير النظاميين من الدول العربية وإفريقيا جنوب الصحراء وحتى آسيا، بشكل يؤثر على تركيبتها السكانية.

وعلى سبيل المثال، بلغ عدد المهاجرين غير النظاميين الذي تمكنوا من الوصول إلى الأراضي المالطية في 2019 فقط، نحو 3 آلاف و700 مهاجر.