بحث رئيس البرلمان التركي، "مصطفى شنتوب"، مع كبار المسؤولين الكويتيين، العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تعزيز التعاون بين البلدين في المجالات كافة، لا سيما في شقها البرلماني.

وبحث رئيس مجلس الأمة الكويتي، "مرزوق الغانم"، مع "شنتوب" في مكتب "الغانم" بالعاصمة الكويتية، الإثنين، أهمية توحيد وتنسيق المواقف بين البرلمانين تجاه العديد من الملفات والقضايا الإسلامية في المحافل البرلمانية القارية والدولية.

وحضر المباحثات، نائب رئيس مجلس الأمة "أحمد الشحومي"، وأمين سر المجلس رئيس بعثة الشرف المرافقة النائب "فرز الديحاني"، والنواب "سعد الخنفور" و"أحمد الحمد" و"خالد العنزي" و"هشام الصالح" و"حمود مبرك العازمي" و"سلمان الحليلة"، وسفيرة تركيا لدى الكويت "عائشة كويتاك"، وأمين عام مجلس الأمة "عادل اللوغاني".

وعقب المباحثات، أقام "الغانم" مأدبة غداء على شرف الضيف الزائر والوفد المرافق له حضرها عدد من النواب.

كما التقى "شنتوب"، ولي العهد الكويتي، "مشعل الأحمد الصباح"، في قصر بيان، مؤكدًا عمق العلاقات التي تجمع بين البلدين، وفقًا لموقع "حرييت" التركي.

وأشار "شنتوب" إلى القيم الثقافية المشتركة والمودة المتبادلة بين البلدين، قائلًا إنها "تعزز الصداقة بين بلدينا، هناك جو من التعاون الودي بين البرلمانين التركي والكويتي، آمل أن توفر هذه البيئة فرصة لاتصالات جديدة بين لجاننا المتخصصة ومجموعات الصداقة".

وأعرب عن رغبته بصفته رئيسا للبرلمان التركي باستضافة اجتماع على مستوى رؤساء البرلمانات للجنة فلسطين التابعة لاتحاد برلمانات الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، في إسطنبول خلال سبتمبر/أيلول المقبل.

وأردف: "سنجري خلال هذا الاجتماع مشاورات نتمنى أن تعود بالخير لسلام وأمن أشقائنا الفلسطينيين، وسنعلن القرارات المهمة التي سنتخذها من إسطنبول إلى العالم".

وذكر أن البلدين اعتمدا خطة عمل في الاجتماع الثاني للجنة المشتركة للتعاون التركي الكويتي التي عقدت بالعاصمة أنقرة في أبريل/نيسان الماضي، مؤكدا اعتقاده بأن تنفيذ النقاط المتفق عليها في الخطة المذكورة ستثري وتطور العلاقات بين البلدين في العديد من المجالات.

ولفت "شنطوب" إلى أهمية التعاون في مجال الصناعات الدفاعية بين البلدين.

وأعرب عن دعم تركيا وتثمينها جهود الوساطة الكويتية من أجل الحل السلمي للأزمة بين أعضاء مجلس التعاون الخليجي.

أردوغان .. رجل شجاع

ومن جانبه، أكد ولي العهد الشيخ "مشعل الأحمد"، على عمق العلاقات التاريخية بين بلاده وتركيا، مشيدا بالعلاقات الثنائية الممتدة منذ عقود بين البلدين؛ حيث نشأت العلاقات الدبلوماسية بينهما قبل 57 عاما.

وتوجه بالشكر والعرفان إلى الرئيس التركي، "رجب طيب أردوغان"، تقديرا لمواقفه الداعمة لدولة الكويت، مضيفا أن "هذا الرجل الشجاع موقفا وكلمة وأفعالا، فله منا كل المحبة والاحترام".

وأردف: "نتحدث عن متانة العلاقات بين الكويت وتركيا، ونشير إلى كافة أوجه التعاون السياسي والاقتصادي والتجاري والأمني، ولا نغفل مجال حب الكويتيين لبلدهم الثاني تركيا ولكل مدنها الجميلة، حيث أصبحت تركيا وجهة للسياحة الكويتية".

وأشاد "الصباح" بنتائج جلسات لجان التعاون المشتركة الكويتية التركية وكافة الجهود المبذولة فيها، إلى جانب نتائج زيارات المسؤولين الرسمية والمباحثات الثنائية وكافة نتائج المشاورات السياسية مع الجانب التركي.

واقتصاديًا، قال "الصباح"، إن "زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين ونمو حجم الصادرات دليل واضح على متانة العلاقات".

وأضاف أن "القيادة السياسية الكويتية والحكومة وهيئاتها الاستثمارية تعتز بزيادة حجم الاستثمارات الكويتية في الصديقة تركيا لما يشكله الجانب الاقتصادي من فرص تنموية لكلا الجانبين".

ووصل رئيس مجلس الأمة التركي والوفد المرافق له إلى الكويت، مساء الأحد، في زيارة رسمية تستغرق يومين.