كشف بحث أجرته شركة أمريكية متخصصة في الأمن السيبراني، عن تورط قراصنة يرجح تبعيتهم للحرس الثوري الإيراني في استهداف مراكز أبحاث بريطانية وأمريكية.

وقالت شركة "بروف بوينت" (مقرها كاليفورنيا)، إن القراصنة استهدفوا أساتذة الجامعات وغيرهم من الخبراء المقيمين في المملكة المتحدة وأمريكا في محاولة لسرقة معلوماتهم الحساسة.

وأضافت أن المجموعة المعروفة باسم "TA453" و"Charming Kitten"، تتنكر في شكل باحثين بريطانيين في كلية الدراسات الشرقية والأفريقية بجامعة لندن (SOAS) للاقتراب من ضحاياهم، بحسب "الحرة".

واستهدفت حملة القرصنة خبراء في مراكز الأبحاث في شؤون الشرق الأوسط وأساتذة كبارا في مؤسسات أكاديمية معروفة وصحفيين متخصصين في الشرق الأوسط، وجميع الأفراد الذين لديهم معلومات حول السياسة الخارجية، بالإضافة إلى المعارضة الإيرانية في الخارج.

وقال المدير الأول لأبحاث التهديدات والكشف في الشركة، "شيرود ديجريبو" إن "اهتمام مجموعة القراصنة المستمر بهذه الأهداف يُظهر التزامًا إيرانيًا مستمرًا باستخدام العمليات الإلكترونية لجمع المعلومات لدعم أولويات استخبارات الحرس الثوري الإيراني".

وجرت عمليات القرصنة عن طريق رسالة بريد إلكتروني أولية في محاولة لإغراء الهدف بدعوة محتملة إلى مؤتمر عبر الإنترنت حول تحديات الأمن الأمريكي في الشرق الأوسط.

وكان الرئيس الأمريكي "جو بايدن" قد أكد أن فريقه سيجعل مسألة الاختراق السيبراني أولوية قصوى، وسيفرض عقوبات كبيرة على الأطراف المسؤولة عن الهجمات الإلكترونية.

وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي، كشفت وكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية أن الوكالات الاتحادية الأمريكية تعرضت للاختراق من قبل قراصنة منذ مارس/آذار 2020 على الأقل.