غيرت تايلاند سياسة اللقاح الخاصة بها لتمزج لقاح "سينوفاك" الصيني مع لقاح "أسترازينيكا" في محاولة لتعزيز الحماية، بعد إصابة مئات من العاملين في المجال الطبي بفيروس "كورونا" على الرغم من تطعيمهم الكامل بـ"سينوفاك".

وبدلاً من جرعتين "سينوفاك"، سيحصل الأشخاص الآن على لقاح "أسترازينيكا" بعد أول جرعة من "سينوفاك"، كما سيحصل العاملون الصحيون الذين تم تطعيمهم بالفعل بالكامل بـ"سينوفاك" على جرعة تعزيز ثالثة من لقاح مختلف.

ويمكن أن يكون هذا عبر لقاح "أسترازينيكا"، أو لقاح "mRNA" مثل "فايزر"، وقالت اللجنة الوطنية للأمراض المعدية في البلاد يوم الإثنين إن هذه الجرعة الثالثة ستعطى بعد 3 إلى 4 أسابيع من جرعة "سينوفاك" الثانية.

ويعد "أسترازينيكا" حاليًا هو اللقاح الآخر الوحيد المتاح في البلاد، حيث من المقرر أن تصل جرعات "فايزر" التي تبرعت بها الولايات المتحدة قريبًا.

وتلقت تايلاند في البداية لقاحات "سينوفاك" من الصين وبدأت في إعطاء اللقاحات للعاملين الصحيين في فبراير/شباط، وقالت وزارة الصحة إنه من بين أكثر من 677 ألف موظف طبي تم تطعيمهم بالكامل بـ"سينوفاك" أصيب 618 شخصا بين أبريل/نيسان ويوليو/تموز، وتوفيت إحدى الممرضات ولا يزال موظف في القطاع الطبي في حالة حرجة.

وأظهرت نتائج دراسة من تشيلي، إن معدل فاعلية "سينوفاك" يبلغ 65.9% ضد "كورونا"، وهو فعال بنسبة 87.5% في منع دخول المستشفى وفعال بنسبة 86.3% في منع الوفاة.

وتشهد تايلاند حاليًا ارتفاعًا في عدد الإصابات الجديدة، حيث سجلت ارتفاعًا قياسيًا بلغ 9418 حالة يوم الأحد، وبلغ عدد المتوفين في اليوم الذي سبقه 91، وهو رقم قياسي أيضًا.

وأدت المخاوف بشأن فعالية اللقاح الصيني وسط الحالات المتزايدة إلى زيادة الطلب بشكل حاد على اللقاحات الأخرى التي تقدمها بعض العيادات الخاصة.

وهناك مخاوف من أن الارتفاع في الحالات في العديد من دول جنوب شرق آسيا يرجع إلى انتشار متحور دلتا الأكثر عدوى، والذي اكتشف للمرة الأولى في الهند.