لودريان: أي طرف يعرقل العملية السياسية في ليبيا يعرض نفسه للعقوبات الدولية

الخميس 15 يوليو 2021 09:11 م

بدأ مجلس الأمن الدولى اجتماعا اليوم الخميس لمناقشة الوضع فى ليبيا بحضور رئيس الحكومة الليبية "عبدالحميد الدبيبة". 

وفى بداية الجلسة قدم المبعوث الأممى إلى ليبيا "يان كوبيتش" إحاطة لمجلس الأمن حول الأوضاع في ليبيا. 

وقال "كوبيتش" لقد دعوت رئيس مجلس النواب الليبى إلى التشاور مع المجلس الأعلى للدولة لضمان إجراء الانتخابات في 24 كانون أول/ديسمبر المقبل. 

وأضاف أن بعض الأطراف تحاول فرض شروط مسبقة للانتخابات من شأنها عدم إجرائها في موعدها. 

وقال المبعوث الأممى إن الأمم المتحدة ستواصل دعم تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في ليبيا. 

وأوضح أن تقسيم البنك المركزى الليبى قوض سلامة النظام المصرفى وحال دون تطبيق إصلاحات مصرفية. 

وأشار إلى أنه ما لم يتم توحيد فرعي مصرف ليبيا المركزى فالنظام المصرفى الليبى قد ينهار. 

وقال إن الوضع الإنسانى شهد بعض التحسن منذ توقيع اتفاق وقف إطلاق النار فى تشرين أول/ أكتوبر. 

وأشار إلى أنه دعا الجهات الفاعلة إلى حماية وتعزيز مسار الانتخابات البرلمانية والرئاسية المقبلة في ليبيا. 

وقال إنه إذا لم يتم إنهاء المواجهة بين مؤسسات الدولة يمكن أن يتراجع الزخم الإيجابي .

و قال وزير الخارجية الفرنسي "جان إيف لودريان" خلال كلمته أمام جلسة مجلس الأمن حول ليبيا، إن أي طرف في ليبيا يعرقل العملية السياسية يعرض نفسه للعقوبات الدولية، مشيرا إلى أن "هناك تهديدات حقيقية تلوح في الأفق في ليبيا ونعمل على إنهائها"، وفقا لما ذكرت بوابة الوسط الإخبارية الليبية. 

وأضاف 'لودريان" في كلمته، "ما زال البعض يعارض الجدول الزمني لخارطة الطريق في ليبيا وإجراء الانتخابات التي علينا عدم التراجع عن إجرائها في 24 كانون أول/ ديسمبر والعمل للتغلب على التحديات التي تواجه الشعب الليبي".

من جهته أعرب وزير الخارجية الألماني، "هايكو ماس"، عن توقعه في بدء انسحاب المقاتلين الأجانب من ليبيا خلال الأسابيع المقبلة. 

وقبل جلسة مجلس الأمن الدولي الخاصة بليبيا، قال الوزير الذي ينتمي للحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني، في نيويورك اليوم الخميس: "المحادثات مع جميع الأطراف أفادت بأننا بصدد البدء في سحب المرتزقة السوريين الذين تم الاستعانة بهم من قبل طرفي الصراع".

وأضاف ماس أن هذه ستكون "الخطوة الأولى لانسحاب واسع النطاق للقوات الأجنبية من ليبيا، وبدون هذه القوات لا يمكن للحرب الأهلية أن تندلع مجددا".

كانت ألمانيا لعبت دور الوسيط في هذا الصراع المستمر منذ عقد. 

واتفق ممثلو 16 دولة في مؤتمر برلين 2 قبل ثلاثة أسابيع على ضرورة انسحاب المقاتلين الأجانب من ليبيا. 

وشارك في المؤتمر أهم الأطراف المعنية بالصراع الليبي، ومنها روسيا وتركيا ومصر والإمارات. 

وأوضح "ماس" أن طرفي الصراع أعلنا استعدادهما لسحب المرتزقة السوريين كخطوة أولى وقال إنه يتوقع  "إن ما تم الوعد به سيتم تنفيذه في الأسابيع المقبلة". 

ولا توجد تصريحات رسمية أو مؤكدة تفيد بوجود مقاتلين سوريين في ليبيا. غير أن المراقبين لا يساورهم الشك في استعانة طرفي الصراع بسوريين في الحرب الأهلية في ليبيا.


 

المصدر | د ب أ

  كلمات مفتاحية

مجلس الأمن العراق لودريان

لدعم وقف إطلاق النار.. مجلس الأمن يبحث نشر مراقبين في ليبيا