تقرير: المعارضون المصريون بأمريكا قلقون بعد جرأة عباس كامل في واشنطن

الجمعة 16 يوليو 2021 04:57 م

قال موقع "ميدل إبست آي" إن زيارة مدير المخابرات العامة المصرية "عباس كامل" إلى واشنطن أثارت قلق المعارضين المصريين لنظام الرئيس "عبدالفتاح السيسي" والذين يعيشون في المنفى بالولايات المتحدة، لاسيما بعد ما تردد عن تعاطي الأمريكيين مع  المسؤول الاستخباراتي المصري، والذي دعا واشنطن لاعتقال الناشط المصري-الأمريكي "محمد سلطان"، والذي أفرجت عنه القاهرة بضغوط أمريكية.

وقال ناشطون وحقوقيون إن عدم تحرك إدارة "جو بايدن" في وجه حملة القمع المصرية ضد المعارضين في الخارج زادت من أجواء الخوف بين الناشطين وعائلاتهم، لاسيما بعد مطالبة "عباس كامل" السلطات الأمريكية باعتقال الناشط "محمد سلطان" الذي أفرج عنه عام 2015، حسبما نشر موقع "بوليتيكو" الأمريكي.

واعتقل "سلطان" في 2013 وبعد فترة قصيرة من الانقلاب الذي قام به الجيش وأطاح بالرئيس "محمد مرسي"، أول رئيس منتخب.

وقضى المتخرج من جامعة ولاية أوهايو عامين تقريبا في السجن، منها 490 يوما مضربا عن الطعام.

وكان احتجاجه مدعاة للاهتمام العالمي وأضاف ضغوطا على إدارة الرئيس الأسبق "باراك أوباما" لزيادة الجهود والعمل للإفراج عنه.

وسأل "كامل" المشرعين في الشهر الماضي عن السبب الذي لا يزال فيه "سلطان"، "حرا طليقا"، مع أن الولايات المتحدة وعدت باعتقاله حالة وصوله أمريكا وقضاء بقية الحكم الصادر عليه، وهو السجن مدى الحياة في سجن أمريكي.

واعترف المتحدث باسم الخارجية الأمريكية "نيد برايس" بأن "كامل" قدم رسالة قال إنها تثبت الاتفاق لكنه أكد أن البيت الأبيض لم يعلق على قانونيته.

ويرى التقرير أن تعليقات "كامل" وغياب الرد من إدارة "بايدن" أثارا القلق بين المصريين المقيمين في أمريكا، الذين يخشون من الضوء الأخضر الفعلي الذي منحته الإدارة الأمريكية الحالية لـ"السيسي" ومواصلة حملة القمع لمعارضيه في الخارج.

واعتبر ناشطون مصريون أنه لو لم ترد الإدارة الأمريكية بحزم على مطالبة "عباس"، والتي تعد تدخلا مباشرا في السيادة، فإن الأمر سيتم رؤيته كضوء أخصر من "بايدن" لمواصلة القمع.

ومنذ وصوله إلى السلطة، اعتقل نظام "السيسي" حوالي 60 ألف شخص حسب منظمات حقوق الإنسان.

وشملت الملاحقات عائلات المواطنين المعارضين الأمريكيين في مصر.

وتم اعتقال مجموعة من أقارب "سلطان" قبل عدة أشهر.

وقالت "رشا الرضوي"، الناشطة المقيمة في الولايات المتحدة: "لا نزال غير آمنين" و"أشعر بالخوف للذهاب إلى السفارة أو عمل أي شيء.. نحن لسنا في السجن بل وخارج مصر، لكنهم يواصلون ملاحقتنا".

وأردفت: "أحلم كل يوم أن النظام في مصر سيأتي إلى البيت ويعتقلني".

وقال ناشط مصري آخر في الولايات المتحدة، ويدعى "حسين مهدي": "لقد خيب جو بايدن أملنا".

واعتقل أفراد من عائلة "مهدي" في مصر بداية هذا العام، للضغط عليه بسبب مجموعة من أشرطة الفيديو التي وضعها على يوتيوب وكشفت عن انتهاكات حقوق الإنسان.

وفي تعليقها، قالت "إليسا ابستين" المحامية في "هيومن رايتس ووتش" إن الطلب الذي حمله مدير المخابرات المصرية يعني أن "إدارة بايدن بحاجة لوضع حقوق الإنسان وبقوة في مركز سياستها تجاه مصر".

وقال "رائد جرار"، المدير في منظمة "الديمقراطية في العالم العربي الآن" (دون)، إن واشنطن لديها خيار لحجب 300 مليون من الدعم السنوي لمصر والتي يربطها الكونجرس بحقوق الإنسان في البلاد.

وظل الكونجرس يربط المساعدة السنوية البالغة 1.3 مليار دولار بحقوق الإنسان، إلا أن الإدارتين السابقتين استخدمتا موضوع الأمن القومي لإلغاء الشروط.

ويرى "جرار" أن الحل الأسهل والثمرة الناضجة هو تعليق 300 مليون دولار من المساعدة، لأن مصر فشلت بالوفاء في التزاماتها بحقوق الإنسان، وواحد من الأمثلة عن هذا الفشل هو قرار مصر الشهر الماضي، تثبيت حكم الإعدام على 12 مسؤولا في جماعة "الإخوان المسلمون".

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

العلاقات المصرية الأمريكية عباس كامل محمد سلطان السيسي جو بايدن حقوق الإنسان

موقع استخباراتي يكشف عن لقاء بين عباس كامل وحزب الله في لبنان.. والحزب ينفي