إسرائيل تستعد لتوجيه ضربة عسكرية لمنشآت إيران النووية

السبت 17 يوليو 2021 06:06 م

وافق رئيس الوزراء الإسرائيلي "نفتالي بينيت"، لوزارة الأمن والجيش الإسرائيلية، للمضي قدما في إعداد مخطط عسكري قادر على توجيه ضربات للمنشآت النووية الإيرانية والبنية التحتية المرتبطة بها.

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، السبت، إن النقاشات داخل الحكومة "ليست مجرد أحاديث"، بل هناك استعدادات أولية لتنفيذ بعض خطط الهجوم التي أعدتها هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي، بقيادة رئيس الأركان "أفيف كوخافي".

وأفادت الصحيفة بأن الاستعدادات تجرى تحت قيادة وزير الدفاع "بيني جانتس"، ومسؤولين بارزين في الخارجية الإسرائيلية ووزير المالية "أفيجدور ليبرمان".

ويناقش "جانتس" حاليا زيادة كبيرة في ميزانية المؤسسة العسكرية للسنوات الخمس المقبلة، والغرض منها تمويل البنية التحتية والاستعدادات لخطوة هجومية إسرائيلية تمنع إيران من امتلاك الأسلحة النووية.

وقالت "يديعوت أحرونوت" إن الميزانية المرصودة للعملية المتوقعة قد حددت بين المؤسسات الإسرائيلية الثلاث بقيمة 5 مليارات شيكل إسرائيلي (حوالي 1.7 مليارات دولار أميركي)، لمدة 5 سنوات مقبلة، بما يعادل 5 أضعاف المبلغ السابق الذي كانت إسرائيل قد حددته.

وكان الجيش الإسرائيلي قد طالب الحكومة بضخ المزيد من الأموال لإتمام استعداداته لمثل هذا الحدث، فهيئة البث الإسرائيلية (رسمية) نشرت تقريرا عن مناقشات بين الجيش ووزارة المالية الإسرائيلية عرض فيها الأول مجموعة من المستحقات المالية والمعدات العسكرية التي ينوي شراءها لتنفيذ هذه المخططات.

وذكّرت الهيئة أن جهاز الاستخبارات الإسرائيلي زود وزارة المالية الإسرائيلية بتقارير عن "مخاوف المؤسسة الأمنية الإسرائيلية من تسارع النشاط الإيراني في تخصيب اليورانيوم".

وتعتبر الحكومة أن سلفها "بنيامين نتنياهو"، لم يستغل نفوذه على الإدارة الأمريكية السابقة بقيادة الرئيس "دونالد ترامب"، ولا قدرته على التحدث إلى إدارة الرئيس الحالي "جو بايدن"، حول المساعدات الأمريكية التي يمكن أن تمكن إسرائيل من التطور.

وكانت مصادر إعلامية وسياسية مقربة من "نتنياهو"، قد سربت معلومات تقول إن حكومته سعت أكثر من مرة خلال الفترة بين عامي 2010 و2012، لتوجيه ضربة عسكرية إلى إيران، إلا أن الجيش وجهاز الموساد قد أخبرا الحكومة عن عدم الاستعداد لذلك.

وحسب الصحيفة؛ تأتي النقاشات في ضوء أنه في العامين الماضيين طورت إيران وسرعت عمليات تخصيب اليورانيوم والمواد الانشطارية المتراكمة بدرجات متفاوتة من التخصيب، وهو ما يقربها من صنع القنبلة النووية.

ونقل تقرير الصحيفة معطيات مباشرة عن ذوي القرار العسكري والسياسي الإسرائيلي، موضحا: "اليوم، وضع برنامج النووي والصواريخ الإيراني أخطر بكثير قياسا بالماضي ومختلف عنه، لأن إيران يمكن اعتبارها دولة على عتبة النووي خلال 3 أشهر، عدا عن هذا، الإيرانيون وزعوا منشآت النووي والبنى التحتية المرتبطة بها وبالصواريخ على مساحات شاسعة جدا، تبعد عن بعضها مئات وآلاف الكيلومترات في كل مناطق إيران، بصورة تفرض على الجهة المهاجمة ضرب عشرات الأهداف البعيدة عن بعضها خلال وقت قصير وتدميرها، كما يجب على المهاجم أن يكون قادرا على العودة إلى مناطقه، وتكرار ذلك فيما لو لم تكن النتائج مرضية له".

وكانت الصحافة الإسرائيلية طوال الأسبوع الماضي، تسرب أنباء عن مسؤولين أمنيين وعسكريين إسرائيليين، تقول إن "نتائج المفاوضات النووية بين الولايات المتحدة وإيران لن تكون لصالح إسرائيل أيا كانت، لأنها سوف تمس الأمن القومي الإسرائيلي وتمنح طهران القدرة على تركيب رؤوس نووية في فترة منظورة، من دون أن يكون للمجتمع الدولي والدول الراعية للاتفاق النووي مع إيران القدرة على إعادة عقارب الساعة إلى الوراء".

وأوضحت التقارير أن "وقتها لن يكون بيد إسرائيل القيام بأي شيء لحماية أمنها الوطني، حيث ستتمادى الفصائل والميليشيات الموالية لإيران بأفعالها، في ظلال الشعور بالأمان والحماية من إيران النووية".

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

إسرائيل إيران ضربة عسكرية منشآت نووية

قائد البحرية الإسرائيلي الأسبق: الحرب مع إيران ستضر باقتصادنا لهذا السبب

إسرائيل: إيران على بعد 10 أسابيع من الحصول على مواد تصنيع قنبلة نووية

نيويورك تايمز لبايدن: حان الوقت لكشف الحقيقة بشأن النووي الإسرائيلي