الصين ترسل محققين لباكستان لكشف ملابسات مقتل مواطنيها بانفجار حافلة

الأحد 18 يوليو 2021 10:06 م

أعلنت الصين رسميا، اعتزامها إرسال محققين إلى باكستان؛ لكشف ملابسات انفجار وقع في حافلة بولاية خيبر بختونخوا، وأودى بحياة 12 شخصا بينهم 6 مهندسين صينين كانوا يعملون في بناء سد "داسو" للطاقة الكهرومائية شمال غربي البلاد.

جاء ذلك، حسبما أفاد بيان صادر عن وزير الأمن العام الصيني "تشاو كيجي"، السبت، بعد التحدث مع نظيره الباكستاني عن الحادث.

وقال الوزير الصيني إن "الصين وباكستان ستعملان معاً لمعرفة الحقيقة"، مؤكدا أن بكين "أرسلت إلى المكان خبراء تقنيين.. للمساعدة في التحقيق"

ودعا "تشاو كيجي" باكستان إلى "سدّ الثغرات" و"تعزيز أمن" المواطنين الصينيين في البلاد.

وأكد البيان أن الرئيس الصيني "شي جينبينج"، "أعطى تعليمات مهمة".

وكانت الحافلة التي وقع فيها الانفجار، الأربعاء، تقلّ نحو أربعين صينيا من مهندسين وخبراء مساحة وعاملين في مجال الصيانة الميكانيكية يعملون في مشروع بناء سدّ داسو.

ومشروع سد "داسو" للطاقة الكهرومائية هو جزء من اتفاقية مشروع الممر الاقتصادي المشترك"CPEC"، التي عقدت عام 2014 بين الصين وباكستان، بكلفة إجمالية مقدرة بـ 64 مليار دولار.

ويهدف المشروع إلى ربط مقاطعة "شينشيانج" الصينية ذات الأهمية الاستراتيجية شمال غربي البلاد، بميناء "جوادار" الباكستاني، من خلال شبكة من الطرق والسكك الحديدية وخطوط الأنابيب لنقل البضائع والنفط والغاز.

وبعد الحادث، رجح مسؤولون أمنيون باكستانيون، أن الانفجار هو عمل إرهابي "تم على ما يبدو من خلال عبوة ناسفة محلية الصنع" بينما كانت الحافلة بالقرب من موقع بناء مشروع داسو للطاقة الكهرومائية.

 وتختلف الصين وباكستان الحليفتان المقربتان، كثيراً في تفسيرهما للانفجار، في وقت تحدثت إسلام أباد من جهتها عن "حادث فني" ناجم عن "تسرّب غاز"، بينما تعتبره بكين بمثابة اعتداء مدبر.

والأربعاء، أعلنت الصين عن "انزعاجها الشديد" من انفجار الحافلة ودعت إلى إنزال "عقاب شديد" بمنفذي "الهجوم".

وتحدثت وزارة الخارجية الصينية بعدها عن مجرّد "حادث" قبل الإشارة من جديد إلى فرضية حصول اعتداء الجمعة.

ولطالما شكل أمن الموظفين الصينيين العاملين في مشاريع بنى تحتية مختلفة في باكستان، مصدر قلق لبكين التي استثمرت مليارات الدولارات في هذا البلد خلال السنوات الأخيرة.

وفي أبريل/نيسان، تبنّت حركة طالبان باكستان هجوماً انتحارياً على فندق فخم في كويتا (غرب)، عاصمة إقليم بلوشستان، كان يمكث فيه السفير الصيني الذي لم يُصب بجروح.

 

المصدر | الخليج الجديد+متابعات

  كلمات مفتاحية

الصين انفجار حافلة مهندسين صينيين باكستان