أعلن حزبا "العدالة والتنمية"، قائد التحالف الحكومي بالمغرب، و"الأصالة والمعاصرة"، أكبر أحزاب المعارضة، رفضهما المس بنزاهة الانتخابات، المقررة مطلع سبتمبر/أيلول المقبل.

جاء ذلك في بيان مشترك صدر مساء السبت، عن "سعدالدين العثماني" أمين عام "العدالة والتنمية" (إسلامي)، ونظيره في "الأصالة والمعاصرة" (ليبرالي)، "عبداللطيف وهبي"، عقب لقائهما بالعاصمة الرباط.

وعبر الحزبان عن رفضهما "كل الأساليب الساعية إلى المساس بنزاهة وحرية الاقتراعات خصوصا عبر الاستخدام المريب للمال الانتخابي وكذا بعض أدوات الترغيب والترهيب ضد بعض الفاعلين الحزبيين".

وأكدا إرادتهما المشتركة للإسهام في إنجاح الاستحقاقات الانتخابية بـ"نفس وطني، بما يكرس المسار الديمقراطي لبلادنا ويثمن الاختيار الديمقراطي الذي ارتضته ثابتا دستوريا".

كما أفاد البيان، بأن "مساعي المساس بنزاهة الانتخابات تستدعي اليقظة والتدخل الحازم من قبل السلطات المختصة للقيام بواجبها في صون الانتخابات المقبلة من عبث العابثين".

ولفت أن إرادة الحزبين المشتركة لتعزيز "الشراكة الفعالة من أجل البناء الديمقراطي والتنموي لبلادنا إلى جانب الفاعلين السياسيين الآخرين وكل القوى الحية في المجتمع".

وتتزايد التساؤلات في ظل قيادة وهبي لـ"الأصالة والمعاصرة"، حول تجاوز "الخطوط الحمراء" مع غريمه "العدالة والتنمية"، وحدوث تحالف بينهما بالانتخابات التشريعية والبلدية في 8 سبتمبر/أيلول المقبل.

ويوصف "الأصالة والمعاصرة"، الذي تأسس عام 2008، بأنه "مقرب من السلطة"، حيث حل في المرتبة الثانية بالانتخابات التشريعية عام 2016، خلف "العدالة والتنمية".

ويرى مراقبون أن قيادة الحزب الجديدة، تخدم التوجه نحو إمكانية التحالف مع الإسلاميين، فيما يتحدث آخرون عن وجود ملامح تقارب بينهما، ورغبة من الدولة بحدوث هذا التقارب.