وجه "عقيلة صالح" رئيس البرلمان الليبي المتحالف مع اللواء المتقاعد "خليفة حفتر" قائد قوات شرق ليبيا المدعومة من الإمارات انتقادات قوية لحكومة الوحدة الوطنية في بلاده، زاعما أن الأخيرة تهتم بطرابلس فقط.

جاء ذلك، في تصريحات أدلي بها "صالح" من مكتبه في بلدة القبة بشرق البلاد، لوكالة "رويترز".

وقال "صالح" إن حكومة الوحدة الوطنية فشلت في توحيد المؤسسات وأصبحت حكومة لطرابلس فقط وطالبها بالاهتمام بالالتزامات المتعلقة بالحكومتين اللتين جرى حلهما.

وتشكلت حكومة الوحدة الوطنية الليبية في فبراير/شباط الماضي، بعد توصل الفصائل المتناحرة في ليبيا برعاية الأمم المتحدة لوقف إطلاق النار العام الماضي، وأقر البرلمان الحكومة في مارس/آذار.  

وهدف حكومة الوحدة الوطنية هو ضمان استمرار الخدمات العامة وقيادة البلاد لانتخابات عامة يوم 24 ديسمبر/كانون الأول.

وفي هذا الصدد، حذر "صالح" من أن ليبيا ستعود "للمربع الاول" وإلى اضطرابات عام 2011 إذا تأجلت الانتخابات الوطنية المقررة في ديسمبر/ كانون الأول المقبل.

وينظر لهذه الانتخابات في الغرب باعتبارها خطوة حاسمة لجهود تحقيق الاستقرار في ليبيا التي تشهد حالة من الفوضى منذ انتفاضة عام 2011 المدعومة من حلف شمال الأطلسي والتي أطاحت بحكم "معمر القذافي".

وقال "صالح" إنه لا يريد رؤية المزيد من الانقسامات، "لكن إذا تعطلت الانتخابات، فسوف نرجع للمربع الأول"، محذرا من أن حكومة جديدة موازية ستظهر في الشرق.

وقال صالح إن "الرئيس وحده الذي يحسم أمر وجود القوات والمرتزقة الأجانب في البلاد" مضيفا أن هناك صعوبات في توحيد الجيش بسبب التدخلات الخارجية.

 ولم تتمكن، هذا الشهر، محادثات تشرف عليها الأمم المتحدة بهدف تمهيد الطريق لإجراء الانتخابات في التوصل إلى أرضية مشتركة.

لكن صالح قال إنه لا حاجة لاجتماع أعضاء اللجنة البالغ عددهم 75 عضوا.

وأضاف: "لدينا إعلان دستوري... نحن لسنا بحاجة إلى الالتفاف وضياع الوقت. ولا مساومة".

وتابع أن الميزانية التي اقترحتها الحكومة وقيمتها مئة مليار دينار (21.15 مليار دولار) كبيرة للغاية وإنه كان يتوقع الموافقة على رقم يصل إلى 80 مليارا.