ن.تايمز: جهل الغرب وخوفه من النهضة حرما تونس جني ثمار ثورتها

الخميس 29 يوليو 2021 05:57 م

رأت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكي أن الجهل المعرفي للغرب بتونس وتركيزهم على محاربة الإسلامين ولاسيما حركة النهضة، حرم الدولة التي لا تزال تحظى بالمديح باعتبارها قصة النجاح الوحيدة في ثورات الربيع العربي من جني ثمار ثورتها قبل 10 سنوات.

وذكرت الصحيفة أن الغرب تجاهل مشاكل تونس الاقتصادية (التي كانت دافعا للثورة في 2011) والكثير من احتياجاتها الماسة في لحظة حرجة من التحول لإعادة بناء بنيتها الاقتصادية.

وتعد مشكلة تونس الكبرى هي الديْن الخارجي الذي ورثته عن الديكتاتورية السابقة. 

وأُجبرت الحكومات المتعاقبة على التركيز على توفير العملة الصعبة، ولم تستطع الدولة الصغيرة التي لا يتجاوز عدد سكانها 11 مليون نسمة، حل مشاكلها الاقتصادية.

وبعد عشرة أعوام من الثورة كانت النتيجة أن التونسيين يواجهون اضطرابات جديدة، بدأت عندما عزل الرئيس "قيس سعيد" رئيس الوزراء وجمد البرلمان، وهي إجراءات قسّمت التونسيين بين داعم وشاجب، وتهديد بانهيار حلم الديمقراطية.

ونقلت الصحيفة عن "مونيكا ماركس"، أستاذة سياسات الشرق الأوسط بجامعة نيويورك- فرع أبوظبي، قولها إن هناك قلة معرفة لدى المسؤولين الغربيين بتونس وهو ما عرقل المساعدة.

وعقبت "ماركس" التي لديها خبرة طويلة في شؤون تونس: "لاحظت هذا مباشرة بعد 2011.. لم يكن لدى الولايات المتحدة وبقية الديمقراطيات الغربية أي معرفة بالسياسة التونسية".

وقالت "ماركس" إن موضوعات بنيوية مثل إصلاح القطاع الأمني والقضائي والإعلامي ومعالجة البطالة بين الشباب، كانت يجب أن تكون الموضوعات الرئيسية للانتقال بعد الثورة الشعبية التي أطاحت بديكتاتورية "زين العابدين بن علي" التي استمرت 23 عاما.

 وتابعت "إلا أن المسؤولين الغربيين أبدوا هوساً في موضوع الإسلاميين، وخاصة حزب النهضة الذي فاز بالانتخابات، وأين سيذهبون ومن يمثلون؟".

وأضافت "ماركس":" في الحوارات، فإن هذه الأسئلة شفطت الأكسجين من الغرفة. ولم يكن هناك مجال لطرح أي سؤال آخر".

 

المصدر | الخليج الجديد+القدس العربي

  كلمات مفتاحية

تونس الربيع العربي قيس سعيد الغرب حركة النهضة

رئيس تونس يقيل مدير الاستخبارات الأزهر لونقو

رغم رفضهم انقلاب سعيد.. نواب بالنهضة يدعون الحركة لمراجعة أخطائها

تنظيم الدولة الإسلامية يتشفى في النهضة: هل نفعت ديموقراطية تونس؟