القدس العربي // الخليج الجديد

سلّط القيادي في حركة «أحرار البحرين»، «سعيد الشهابي»، الضوء علي التّحديات التي تواجه السعودية بعد العداون الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، مؤكدا أنها إن لم تؤد إلى سقوط النظام، فإنها ستساهم في إضعافه وفقدانه لجانب من مناطق النفوذ. على حد قوله.

ولفت «الشهابي» في مقال له بصحيفة «القدس العربي»، إلى أن من أبرز تلك التحديات التي تواجه السعودية، هي الاضطرابات السياسية التي تشهدها مناطق عدة في البلاد، رغم القبضة الأمنية، إضافة إلى ازدياد التوتر الداخلي نتيجة المخاوف من استمرار محاكمة الشيخ «النمر النمر» المُهدَّد بحكم الإعدام.

وأشار «الشهابي» إلى نجاح السعودية بعد أحداث 11 سبتمبر في صدّ خطر تنظيم القاعدة، وذلك من خلال اختراقه وتوجيهه بعيدا عن استهداف الغرب أو الرغبة في التغيير السياسي، مضيفا أن السعودية أعادت توجيه مسار التيارات الجهادية في تنظيم القاعدة من خلال الشحن الطائفي والأجندة الطائفية، والتي انتشرت بشكل ملحوظ في سوريا والعراق.

كما تطرق «الشهابي» إلى التحدي اليمني، متحدثا عن مفاجآت على حدود السعودية مع اليمن، فضلا عن بقاء المجموعات هناك خارج نطاق التأثير السعودي، بحسب تعبيره، والذي يرى اليمن «نقطة ضعف في خاصرة المملكة».

وتوقّف «الشهابي» عند تحد آخر أمام السعودية، ويتمثل فيما أسماه بـ«الإسلام السياسي»، حيث رأى بأن الصراع سيظل مستمرا بين الحركات الإسلامية الكبرى والمجموعات المتطرفة المدعومة من السعودية.

واختتم مقاله بإمكانية استغناء الغربيين عن خدمات النظام السعودي إذا وجدوا أن بإمكانهم التعاطي الإيجابي مع الإيرانيين خاصة بعد تشجيع السعودية المجموعات المتطرفة التي تستهدف كل من يناوئها، كما أن السعودية باتت في وضع غير قادرة فيه على حماية المصالح الأجنبية، على الأقل ضمن الوقت المنظور في المستقبل. بحسب قوله.