«بن علوي»: علاقات عُمان والسعودية أكبر من أي حادثة

الجمعة 6 نوفمبر 2015 08:11 ص

أكد وزير الخارجية العماني، «يوسف بن علوي»، أن العلاقات التي تجمع بين بلاده والسعودية أكبر من الحوادث التي تقع في أي مكان، لافتا إلى أن «بلاده تبذل جهودا لإيجاد حل سلمي في سوريا واليمن»، عبر ما أسماها «الدبلوماسية الهادئة»

جاء هذا في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية الرسمية، مساء أمس الخميس، في أعقاب جلسة مباحثات رسمية في مسقط مع نظيره السعودي «عادل الجبير»، تم خلالها بحث المستجدات الراهنة على الساحتين الإقليمية والدولية، ولا سيما الوضع في سوريا واليمن.

وقال «بن علوي» إن «العلاقات التي تربط السلطنة والسعودية هي أكبر من الحوادث التي قد تحدث في أي مكان»، في إشارة إلى اتهام السلطنة لدول التحالف بقصف سفارتها باليمن في سبتمبر/ أيلول الماضي.

وأضاف أن «بلاده تبذل جهودا دبلوماسية لايجاد حل سلمي في سوريا واليمن»، مشيرا إلى أن زيارته الأخيرة لدمشق ولقائه رئيس النظام السوري «بشار الأسد» جاء في هذا الصدد، حسب قوله.

وأشار إلى «أن كل الأطراف التي لها وجود او اتصال بهاتين القضيتين بصورة أو بأخرى يبحثون عن حلول سلمية مبنية على استخدام الدبلوماسية»، لافتا إلى أن «الدبلوماسية العمانية تعتمد فيها وسائل يقبلها الجميع».

وشدد على «سعي السلطنة من خلال الدبلوماسية الهادئة وبدون معارضة من أحد وبالوسائل المحفزة للتقارب بين جميع الأطراف من آجل الوصول الى حلول سياسية قائمة مع ضمان استمرارها».

وأوضح أن المباحثات التى جرت، أمس الخميس، بين السلطنة والمملكة العربية السعودية تم الاتفاق على جدول أعمالها والتنسيق مسبقا، وأن هناك أهدافا مشتركة بين البلدين الشقيقين حول مناطق الصراع القائم في المنطقة .

وأوضح أن البلدين اتفقا على أن ينظرا إلى المستقبل وعدم البقاء رهينين للماضي فيما يتعلق بقضايا المنطقة.

وحول زيارته الأخيرة لسوريا، أكد «بن علوي» أن «الزيارة كانت مهمة بالنسبة للأشقاء في المملكة العربية السعودية للاستماع إلى وجهة نظر السلطنة».

وأشار إلى انه «استمع في دمشق الى وجهة نظر بشار الأسد والحكومة السورية وما يدور الآن في جميع الدول المشتركة وفي مؤتمر فيينا وكل هذه الجهود تمت مناقشتها في هذا اللقاء (لقاء أمس مع الجبير) الذي كان مقررا قبل زيارة دمشق».

من جانبه، اعتبر وزير الخارجية السعودي أن المباحثات مع نظيره العماني «كانت مثمرة وبناءة وتم التطرق خلالها إلى العديد من الموضوعات التي تهم البلدين الشقيقين والمنطقة بما فيها الوضع في سوريا واليمن وكيفية تكثيف التعاون بين دول مجلس التعاون وتعزيز الأمن والاستقرار والسلام في منطقة الشرق الأوسط»، وفق وكالة الأنباء السعودية «واس».

وأشار إلى أن جلسة المباحثات «تناولت العلاقات الثنائية المتميزة والتاريخية بين المملكة العربية السعودية والسلطنة وسبل تعزيزها وتكثيفها في المجالات كافة».

وأكد «الجبير» أن «النظرة واحدة من المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان إلى كل المواضيع التي تمت مناقشتها خلال جلسة المباحثات».

وأوضح أن «رؤية البلدين الشقيقين متوافقة فيما يتعلق بالأهداف المرجوة بدعم الأمن والاستقرار بالمنطقة وكيفية الوصول إلى أفضل وسيلة لتحقيقها».

وتأتي زيارة «الجبير» إلى مسقط وسط تزايد الخلافات بين السعودية وسلطنة عمان نتيجة المقاربات التي تتخذها مسقط في الملفات الملتهبة في المنطقة بعيدا عن المصالح الخليجية والعربية بصفة عامة، كما يرى محللون.

إذ رعت مسقط وساطة بين طهران والغرب ساهمت في توقيع الاتفاق النووي الإيراني الذي فاقم توتر الأوضاع الأمنية في المنطقة.

كما جاء موقفها في اليمن «غير موفق» على حد وصف وزير الخارجية اليمني، «رياض ياسين»؛ وذلك بتعاطف السلطنة مع المتمردين الحوثيين، واستضافتهم بصورة دائمة، ومحاولة التوسط بما يحقق مصالح الحوثيين وهي وساطة كررت الحكومة اليمنية والتحالف الدولي رفضهم لها، أو التعبير عن عدم «معرفتهم» بها.

وكانت زيارة وزير الخارجية العماني، «يوسف بن علوي»، إلى دمشق، أواخر الشهر الماضي، ولقائه برئيس النظام، «بشار الأسد»، أكبر نقطة اختلاف يمكن أن تنشأ بين السعودية وعُمان.

  كلمات مفتاحية

السعودية سلطنة عمان علاقات ثنائية عادل الجبير يوسف بن علوي

«الجبير» يؤكد من مسقط توافق الرؤى السعودية العمانية حول قضايا المنطقة

«الجبير» يزور سلطنة عمان لبحث قضايا المنطقة وتطوير العلاقات

السعودية: لا نشكك في نوايا سلطنة عمان واللقاء مع «الأسد» لتقريب وجهات النظر

غضب سعودي قطري وتأييد كويتي للانفتاح العماني على «الأسد»

أنباء عن وساطة عمانية تقضي بانسحاب الحوثيين من عدن وتسليمها لقوي جنوبية

دولة بلا طوائف: التجربة العُمانية

وزير الشؤون الخارجية العماني يتسلم جائزة «سانت جورج» للسلام

«بن علوي»: السعودية وإيران تتجهان لصيغة لا غالب ولا مغلوب رغم المتطرفين